أفادت مصادر سورية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقدمت في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، حيث أجبرت سكان قريتين على مغادرة منازلهم في خطوة تهدف إلى ضمّهما إلى المناطق العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل. 

وأكدت وسائل إعلام سورية أن قوات تابعة لجيش الاحتلال دخلت إلى بلدتي الحميدية والجبيلية في ريف القنيطرة، وقامت بعمليات تفتيش واسعة في البلدتين.

أخبار سوريا اليوم 

وفي وقت لاحق، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء على المدى الطويل في الأراضي السورية التي احتلها بعد انسحاب الجيش السوري من المنطقة العازلة في الجولان. ووفقًا للتقرير، بدأ الجيش الإسرائيلي في تحويل المواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري إلى قواعد عسكرية إسرائيلية، مع إنشاء بنية تحتية لوجستية تشمل مرافق مثل الحمامات والمطابخ والمكاتب للضباط.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال أقامت حواجز عسكرية على التقاطعات داخل القرى السورية، على غرار الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية. في بعض المواقع، تجاوزت هذه القوات المنطقة العازلة وفرضت سيطرتها على مواقع سورية تقع قرب الحدود، وتعتبرها إسرائيل مواقع "استراتيجية" للتصدي لما تصفه بـ "التهديدات القادمة من الداخل السوري".

في سياق متصل، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس مكالمة مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، حيث أكد كاتس أن إسرائيل لن تسمح بوجود تهديدات لحياة مواطنيها، خاصة بعد الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023. وأوضح كاتس أن إسرائيل اتخذت قرارًا استراتيجيًا بالسيطرة على نقاط حساسة في المنطقة العازلة بسوريا. كما ناقش الجانبان الهجمات الإسرائيلية على سوريا التي استهدفت تهديدات محتملة باستخدام أسلحة استراتيجية ضد إسرائيل، واتفقا على التعاون في منع تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر الأراضي السورية.