في واحدة من قضايا الميراث التي التي هزت محافظة الدقهلية، لتعكس لنا صورة الغدر والحقد التي يمكن أن يخلفه الطمع على نفوس البشر، حيث اندلعت مأساة عائلية دموية تركت آثارًا عميقة في قلوب كل من سمع بها، فقد كانت العائلة تتصارع منذ سنوات على ميراث قديم، حتى وصل الأمر إلى حد التفجر والقتل.
جريمة قتل في الدقهلية
القصة بدأت مع محمود عبد الهادي محمد علي شملول، تاجر المواشي البالغ من العمر 54 عامًا، الذي كان يعيش في مدينة دكرنس بصحبة شقيقه أحمد عبد الهادي ونجله.
كان الخلاف بين الشقيقين قد اشتد في الآونة الأخيرة بسبب أمور مالية، حتى أن الحياة اليومية كانت تمر في توترات متزايدة، وفي أحد الأيام، كان محمود عائدًا من عمله في الأرض الزراعية، يمتطي دراجته البخارية، بينما كان يسير في طريقه، كان شقيقه أحمد ونجله يترقبان اللحظة المناسبة لتنفيذ خطتهما، وفي لحظة غدر، صدم أحمد شقيقه بسيارته، ليدفعه نحو الموت، متناسيًا علاقة الأخوة التي تربط بينهما، فكان لا يرى أمامه سوى الحصور على الميراث كامل.
اقرأ أيضا
نقل محمود على الفور إلى مستشفى الطوارئ في المنصورة، ولكن الإصابة كانت بالغة، فكان يعاني من كسور شديدة في العمود الفقري والنخاع الشوكي، وعلى الرغم من الجهود الطبية التي استمرت ثلاثة أسابيع، إلا أن الموت كان أقرب إليه، توفي محمود، ليترك وراءه عائلة منكوبة، وأحداثًا يملؤها الألم والغضب.
إحالة أوراق المتهمين بقتل تاجر مواشي بالدقهلية للمفتى
سرعان ما بدأ التحقيق في القضية، وبينما كانت الأسرة تعيش في صدمة من فقدان رب الأسرة، اعترف أحمد بمسؤوليته عن الحادث، وكشف عن تفاصيل ما حدث، وكانت الجريمة مدفوعة بالخلافات العائلية العميقة، وعندما تم القبض على أحمد وعبد الهادي فتحي عبد الهادي (الذي شارك في الجريمة)، بدأت القضية تأخذ طريقها إلى العدالة.
في محكمة جنايات المنصورة، كانت الأنظار متوجهة نحو الحكم في هذه القضية المروعة، وبعد استماع إلى جميع الشهادات، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، أما الحكم على المتهم الثالث، الذي كان نجل أحد المتهمين، فقد تم تأجيله إلى جلسة 16 يناير.
0 تعليق