قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ علوم سياسية، إن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأوروبية ناجحة بامتياز، ولها أهمية كبرى، فاختيار الدول الثلاث الدنمارك والنرويج وأيرلندا لم يأت هباء، إذ إنها تعد أول زيارة لرئيس مصري في هذه الدول، مشيرا إلى أن حفاوة استقبال الرئيس السيسي تعكس تقدير قادة هذه الدول لمصر والقيادة السياسية.
وأضاف «سلامة»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية إكسترا نيوز، أن جولة الرئيس السيسي الأوربية لها بُعد اقتصادي يشير إلى ما يُعرف بـ«دبلوماسية التنمية»، فالرئيس يتبنى هذا النهج في سياساته الخارجية من خلال فتح آفاق الاستثمار سواء العربي أو الأجنبي، موضحا أن لقاءات الرئيس السيسي برؤساء الشركات والمسؤولين التنفيذين ومحركي الاقتصاد في الدول الثلاث كانت تُنبئ بهذا الأمر بدرجة كبيرة.
وتابع، أن زيارة الرئيس السيسي حصدت نتائج إيجابية، ففي الدنمارك، جرى توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بمات يعنيه بفتح آفاق ومجالات غير تقيليدية للتعاون بين البلدين، أو اتفاقيات تنفيذية في النرويج وأيرلندا.
عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بسلامة الله إلى أرض الوطن بعد جولة أوروبية شملت زيارة دولة إلى مملكة الدنمارك وزيارتين رسميتين إلى مملكة النرويج وجمهورية أيرلندا.
زيارة الرئيس السيسي الأوربية
وكان قد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة الى رئيس الوزراء الايرلندي للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك خلال جولته الأوروبية.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "سايمون هاريس" رئيس الوزراء الأيرلندي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس إلى جمهورية أيرلندا ضمن جولته الأوروبية.
سجل الزيارات التاريخية لكبار الشخصيات
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس قد قام بالتوقيع في سجل الزيارات التاريخية لكبار الشخصيات بمقر رئاسة الوزراء، وأنه قد تم التأكيد خلال اللقاء، الذي تم بين الجانبين عقب ذلك، على حرص الدولتين على تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات وبشكل خاص المجال الاقتصادي، كما توافق الجانبان على اتخاذ خطوات ملموسة للاستفادة من الخبرات التكنولوجية الأيرلندية في قطاعات الصناعة والاتصالات، والزراعة والبيئة، بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين ومصالحهما المشتركة.
منطقة الشرق الأوسط
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون شروط أو عراقيل، كما تم التشديد على ضرورة العمل على منع تصعيد أو امتداد الصراع. من ناحيته، أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي عن تقديره للدور التاريخيّ المصري الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مثمناً الجهود المصرية الحثيثة والحكيمة للتهدئة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
المواقف الأيرلندية الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية
ومن جانبه، أشاد الرئيس بالمواقف الأيرلندية الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان في هذا الصدد على أن توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين يمثل الضمانة الأساسية لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار والدفع بجهود التنمية في المنطقة.
0 تعليق