شهد حفل زفاف في العاصمة الليبيةطرابلس لحظات من الفزع الحقيقي، عندما فقد أحد الحاضرين السيطرة على أسد أحضره معه كجزء من الاستعراض.

وتحول الحفل إلى حالة من الفوضى بعدما هاجم الأسد الحضور، مسببًا إصابات وحالة من الهلع.

تفاصيل الحادثة

بدأت الواقعة عندما أدخل أحد الحاضرين أسدًا إلى قاعة الأفراح، ممسكًا به بحبل. لكن يبدو أن الأسد لم يعتد على التواجد في أماكن مزدحمة، فبدأ في الهيجان محاولًا الإفلات.

زحاول مالكه تهدئته بطرق مختلفة، منها ضربه على الرأس، لكنه لم ينجح في السيطرة عليه.

وفي لحظة، تمكن الأسد من الإفلات، مهاجمًا مجموعة من المدعوين الجالسين بالقرب منه.

وظهر في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي الحضور وهم يهربون في حالة ذعر، بينما هرب الأسد إلى خارج القاعة بعد أن أصاب بعض الحاضرين.

ردود الفعل والغضب العام

أثار الحادث استياء واسعًا بين الليبيين، الذين اعتبروا إحضار الحيوانات المفترسة إلى الأماكن العامة استهتارًا بأرواح الناس واستعراضًا للقوة.

وعبّر الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، مطالبين بضرورة مصادرة هذه الحيوانات ووضعها في أماكن آمنة.

تزايد الحوادث مع الحيوانات المفترسة

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ فقد شهدت ليبيا في الفترة الأخيرة حوادث مشابهة، أبرزها وفاة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات بعدما افترسه نمر في مزرعة والده بمدينة أجدابيا.

إجراءات حكومية صارمة

ردًا على تزايد هذه الحوادث، أصدرت الحكومة المكلفة من البرلمان شرق ليبيا قرارًا يمنع اقتناء الحيوانات المفترسة أو تربيتها في المنازل والمزارع، كما حظرت استيرادها أو السماح بتجولها في الشوارع.

وأكدت الحكومة أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، في محاولة للحد من هذه الظاهرة التي تهدد سلامة المواطنين.