تعتزم شركة صينية بناء مركز لتصنيع الألواح الشمسية المرنة بقدرة 500 ميغاواط في مدينة نيوكاسل بولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا.

وأعلن رائد الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الدكتور زينغرونغ شي -الذي أصبح أول ملياردير في صناعة الطاقة الشمسية من خلال شركته "صن تك" Suntech- خططًا لبناء مركز تصنيع كبير في أستراليا لتصنيع ألواح "صن مان" الشمسية المرنة، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكشف الدكتور شي، لأول مرة، عن الألواح الشمسية المرنة "صن مان" في عام 2017، وتمتلك الشركة، حاليًا، منشأتين تصنيعيتين كبريين، إحداهما بقدرة 1 غيغاواط في الصين كُشف عنها في عام 2022، ومنشأة أصغر بقدرة 500 ميغاواط قيد الإنشاء في ولاية إنديانا بالولايات المتحدة.

وتُعدّ وفرة الطاقة الشمسية وتكلفتها القليلة، بالمقارنة مع تقنيات المصادر المتجددة الأخرى، من العوامل الداعمة لانتشارها على نطاق واسع.

بناء منشأة لتصنيع الألواح الشمسية المرنة في أستراليا

تتطلّع شركة "صن مان" الصينية Sunman، من خلال شركتها الفرعية المحلية "إنرغوس" Energus، إلى بناء منشأة تصنيع الألواح الشمسية المرنة بقدرة 500 ميغاواط في مدينة نيوكاسل بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية (أكبر ميناء للفحم في العالم).

وتأمل الشركة في الاستفادة من دعم برامج "سولار صن شوت" و"فيوتشر ميد إن أستراليا" التابعة للحكومة الفيدرالية.

تجدر الإشارة إلى أن الجامعات الأسترالية كانت رائدة عالميًا في تطوير تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ودرّبت العديد من العلماء والمهندسين الرائدين.

رغم ذلك، فإن الصين تهيمن، حاليًا، على قطاع تصنيع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم بسبب قدرتها على البناء على نطاق واسع وبتكلفة أقل.

وقال رائد الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الدكتور زينغرونغ شي: "ذهبنا إلى الصين لبناء شركة (صن تك) الأولى Suntech، وكان هناك العديد من التعليقات حول سبب عدم دعم أستراليا للدكتور شي والسماح له بالذهاب إلى الصين"، في مقابلة مع منصة رينيو إكونومي Renew Economy.

إنشاء سلسلة توريد في أستراليا

تسعى أستراليا إلى تقليل اعتمادها على مورد واحد، وإلى إنشاء سلسلة توريد لديها بموجب مبادرتي "سولار صن شوت" و"فيوتشر ميد إن أستراليا".

ويوجد عدد من المقترحات الأخرى التي ظهرت بالفعل، بما في ذلك مصنع السيليكون المرتقب من قِبل شركة "كوينبروك" Quinbrook في شمال كوينزلاند، ومحاولة "صن درايف" SunDrive لبناء تقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية الفريدة التي تستبدل الفضة بالنحاس.

وقال رائد الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الدكتور زينغرونغ شي: "إنه لا شك أن تكاليف التصنيع الأسترالية أعلى من تلك الموجودة في الصين، ولكن ربما ليست مرتفعة حسبما يعتقد الكثيرون".

وأضاف: "في الولايات المتحدة، تكون تكاليف التصنيع أعلى بنسبة 15-20% من تلك الموجودة في الصين، ويوفر قانون خفض التضخم ائتمانًا للتصنيع يقلل من هذا الفارق"، مشيرًا إلى أن برنامج "صن شوت" يمكن أن يساعد في تقليل هذا الهامش.

وصمّمت الألواح الشمسية المرنة، ليجري تركيبها حيث لا يمكن تركيب الوحدات الشمسية التقليدية، بسبب وزنها.

مزايا ألواح "صن مان" الشمسية المرنة

لا تحتوي ألواح "صن مان" الشمسية المرنة على إطارات من الألومنيوم، ولا على زجاج، وهي أخف وزنًا بنسبة 70%، ما يعني أنه يمكن تركيبها على أسطح منشآت تجارية وصناعية كبيرة -حيث يتوق أصحابها عمومًا إلى سعة الطاقة الشمسية- ولا يمكنها دعم الوحدات الشمسية التقليدية بسبب وزنها.

وتستعمل هذه الألواح تقنية الترابط، ما يعني عدم الحاجة إلى حفر ثقوب في أسطح المنازل والمخاطرة بإتلاف البوليمرات المقاومة للماء، وتحمي الألواح من قوة دفع الرياح القوية، ويمكن تركيبها على أسطح غير مستوية؛ ما يجعلها مناسبة للقطارات والقوارب.

وتصف شركة "صن مان" المنشأة المقترحة في نيوكاسل بأنها "مشروع رائد" من شأنه أن يعزّز قدرات تصنيع الطاقة الشمسية في أستراليا، ويشجع الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال رائد الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الدكتور زينغرونغ شي: "يُعد لوح (إي-آرك) الشمسي eArc خفيف الوزن للغاية، ولا ينافس بصفة مباشرة الألواح الشمسية الزجاجية الثقيلة التقليدية، وبالتالي لا يخضع للهامش المنخفض أو (سباق الخسارة نحو القاع) الذي تشهده الصناعة حاليًا"، حسبما جاء في وثيقة المشروع.

وأوضح: "ترجع هذه القدرة التنافسية في الأسعار بين ألواح الطاقة الكهروضوئية الزجاجية إلى الوفرة، إذ يُعتقد أن العرض يبلغ ضعف الطلب العالمي الحالي تقريبًا".

وأضاف: "على النقيض من ذلك، طوّرت ألواح (إي-آرك) الشمسية ميزة تنافسية من خلال التصميم الخفيف والمرن، ما يسمح لها بخدمة الأسواق التي لا يمكنها استعمال ألواح زجاجية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

"شركة "صن مان" تكشف عن خططها لتصنيع الألواح الشمسية المرنة في أستراليا،" من منصة رينيو إكونومي