ضمن برنامج احتفاء وزارة الثقافة بالفنان الراحل شادي عبد السلام، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهدت محافظة الغربية سلسلة من الفعاليات التثقيفية والفنية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، يإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، احتفاء بإسهامات الفنان الكبير في تاريخ السينما المصرية والعالمية.
في قصر ثقافة طنطا، ألقى الصحفي محمد عوف محاضرة تناولت السيرة الذاتية لشادي عبد السلام، حيث أشار إلى أنه وُلد في 15 مارس 1930 بالإسكندرية، لأسرة تعود أصولها إلى محافظة المنيا، وتلقى تعليمه في كلية فيكتوريا بالإسكندرية وتخرج فيها عام 1948، قبل أن يواصل دراسته في إنجلترا بمجالي الفلسفة والتاريخ، وفنون المسرح في لندن، ثم التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة لدراسة العمارة وتخرج فيها عام 1955، ما شكل حجر الأساس لمسيرته الفنية الثرية.
أما في قصر ثقافة المحلة، فقد قدمت منى علام، أخصائية المكتبات، ندوة سلطت فيها الضوء على بدايات شادي عبد السلام في مجال الفن، حيث بدأ حياته كمصمم ديكور، وعمل مساعدا للإخراج في أفلام عالمية بارزة، مثل الفيلم البولندي "فرعون" من إخراج كافليرو فيتش، والفيلم الأمريكي "كليوباترا" للمخرج جوزيف مانكوفيتش، بالإضافة إلى مشاركته في فيلم "الحضارة" للمخرج الإيطالي روسيليني، وفيلم "وإسلاماه".
وضمن فعاليات بيت ثقافة زفتى، استعرض أحمد سليمان، مدير البيت، أبرز أعمال الفنان الراحل التي حملت بصمته الإبداعية، مثل "الفلاح الفصيح"، "جيوش الشمس"، "الأهرامات وما قبلها"، "رع مسيس الثاني"، وأعظم أعماله.
وأقامت هيئة قصور الثقافة فعاليات "يوم شادي" في جميع المحافظات ضمن برنامج وزارة الثقافة، وتضمن عروضا سينمائية لأعماله، ومحاضرات ثقافية، ولقاءات سلطت الضوء على إرثه الإبداعي في السينما والفنون التشكيلية.
0 تعليق