عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم اتفاق مصري صيني على تعزيز التجارة والتكامل الاقتصادي - في المدرج
أصدرت مصر والصين، الجمعة، بياناً مشتركاً في ختام مشاورات الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين التي عقدت في بكين، ينص على تعزيز التعاون الاقتصادي الاستراتيجي، بما يشمل مجالات الطاقة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز التجارة والتكامل الاقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وذكر البيان المشترك، عقب المشاورات التي عقدت في بكين برئاسة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الصيني وانج يي، أن الجانبين تبادلا الآراء على نحو معمق بشأن العلاقات الصينية المصرية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما استعرضا الإنجازات التنموية التي حققها البلدان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وخاصة إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة قبل 10 سنوات.
وأكد الجانبان، ضرورة التنفيذ الجيد للتوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين خلال لقاء سابق في عام 2024، والدفع بالعلاقات الثنائية للمضي قدماً نحو إقامة مجتمع صيني مصري لمستقبل مشترك، بانتهاز "عام الشراكة الصينية المصرية كنقطة انطلاق جديدة".
وأشاد الطرفان بإقامة العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بين البلدين خلال العام الحالي بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة.
كما أكدا مواصلة تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والأساسية للجانب الآخر. وأكد الجانب الصيني مواصلة دعمه لحق مصر المشروع في الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الإقليمية ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية تحت أية مسميات، ودعم مصر حقوقها المشروعة في الحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة التحديات، فضلاً عن حقها المشروع في حماية أمنها المائي والغذائي ومصالحها التنموية.
في المقابل، أكد الجانب المصري مواصلة الالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ودعم موقف الجانب الصيني من القضايا التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها، ودعم تحقيق إعادة توحيد الصين، ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الصينية الداخلية.
كما سيواصل الجانبان تفعيل دور آليات التعاون في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة الإنتاجية وغيرها، بما يدفع ببناء مبادرة الحزام والطريق" بجودة عالية وتنفيذ رؤية مصر 2030.
وأعرب الجانب المصري عن تقديره لاستعداد الجانب الصيني المواصلة المساهمة في التنمية الاقتصادية والبناء الوطني لمصر، وخاصة التعاون مع مصر في مجالات التصنيع المشترك والبنية التحتية والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والطيران والفضاء وغيرها.
كما سيعزز الجانبان التنسيق والتعاون للتنفيذ الجيد لمخرجات القمة الأولى لمجموعة البريكس بعد توسيع عضويتها، والحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية وتعزيز التضامن والتعاون لـ "الجنوب العالمي".
أبرز النقاط المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين:
- التعاون الاقتصادي الاستراتيجي:
- أكدت الدولتان التزامهما بتعزيز العلاقات الاقتصادية والبناء على الشراكة التاريخية القائمة.
- تعزيز التنمية الاقتصادية المشتركة والاستثمارات في مختلف القطاعات. - مبادرة الحزام والطريق:
- التركيز على دور مصر في دعم مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، والتعاون في مجالات، مثل تطوير البنية التحتية وتعزيز الاتصال التجاري. - التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا:
- ذُكر التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، والعلوم، والتكنولوجيا، واستكشاف الفضاء، بهدف تحقيق التنمية المشتركة. - أهداف التنمية لعام 2030:
- أُشير إلى رؤية مشتركة لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات والتعاون في مشاريع صناعية وتكنولوجية عالية الجودة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. - المشاريع والاتفاقيات الرئيسية:
- تناولت المناقشات تفعيل أطر جديدة للشراكات الاقتصادية، بما في ذلك اتفاقيات في مجالات النقل والطاقة المتجددة والتجارة. - التكامل الإقليمي والعالمي:
- شددت الدولتان على جهودهما لتعزيز التجارة والتكامل الاقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي، بما يعزز الروابط مع الأسواق الإفريقية وأسواق الشرق الأوسط.
تعزيز علاقات التعاون الثنائية
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، إن الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي تناولت مُجمل العلاقات الثنائية المُتميزة بين البلدين، وما حققته من تطور بارز في مجالات التعاون المختلفة، بما في ذلك مشاركة الشركات الصينية في العديد من المشاريع التنموية في مصر، وبينها المساهمة في بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتشييد القطار الكهربائي، فضلاً عن تنامي الاستثمارات الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وتطرق الجانبان إلى أهمية استغلال الزخم المتولد عن دورية الزيارات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي، وزيادة التدفقات السياحية الصينية إلى مصر، إذ وجه وزير الخارجية المصري الدعوة لنظيره الصيني لزيارة مصر خلال العام المقبل، لعقد أعمال اللجنة الحكومية المشتركة.
وعلى صعيد التعاون في المحافل الدولية والمُنظمات الأممية، استعرض الوزيران سبل تعزيز التعاون المُشترك، وأكد عبد العاطي أهمية التمسك بمبادئ ومقاصِد ميثاق الأمم المتحدة، والعمل على إصلاح المؤسسات الدولية لتكون أكثر عدالة وتمثيلاً للدول النامية، وأكثر فاعلية في الاستجابة للتحديات التي تواجه العالم، علاوة على احترام مبادئ القانون الدولي.
0 تعليق