أكدت الكويت والولايات المتحدة اليوم الجمعة التزام البلدين الصديقين بتعزيز الشراكة التاريخية والإستراتيجية والعميقة بينهما.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الكويت والولايات المتحدة في ختام الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين التي عقدت افتراضيا خلال الفترة من 9 - 11 ديسمبر الجاري في إطار متابعة الاجتماع بين وزير الخارجية عبد الله اليحيا ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن في 30 سبتمبر 2024.
وشدد البيان على أن "الحوار الاستراتيجي أكد على التفاهم بين وزيري خارجية البلدين لتعزيز الشراكة التاريخية والإستراتيجية والعميقة بين البلدين".
وأوضح البيان أن الشراكة الثنائية بين دولة الكويت والولايات المتحدة تستند إلى المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي والأمن والازدهار وأكدت الولايات المتحدة في البيان التزامها بأمن الكويت.
وحدد الحوار سبل تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن السيبراني والتجارة والاستثمار والتحديات الصحية وتغير المناخ وتسهيل السفر والشراكات التعليمية والثقافية وحقوق الإنسان وتمكين المرأة والذكاء الاصطناعي.
وسلط الحوار الاستراتيجي الضوء على العلاقات الدائمة بين البلدين والتي استمرت لأكثر من 60 عاما واحتفى بالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير دولة الكويت في عملية عاصفة الصحراء.
وأضاف البيان أنه على مدى الأيام الثلاثة، انضم ممثلون من كلا الحكومتين إلى اجتماعات افتراضية بمشاركة العديد من الخبراء مما يعكس عمق العلاقات الثنائية وفرص التعاون ودعا الجانبان إلى استكشاف مجالات إضافية للتعاون وإضفاء الطابع الرسمي على التعاون من خلال اتفاقيات وترتيبات جديدة لإضافتها إلى المجموعة الواسعة من الاتفاقيات وأطر العمل القائمة بين البلدين.
وناقشت دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية الأولويات الدولية والإقليمية المشتركة، وخاصة رئاسة دولة الكويت للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.
كما ناقشا التعاون الإنمائي الثنائي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأشاد الجانبان بالمناقشات الفنية بشأن مشاريع التنمية المشتركة في اليمن وشبكة مستشفيات القدس الشرقية.
وجدد البلدان التأكيد على تسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، من خلال دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على طول حدود عام 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليه بين الطرفين، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً، وطالبا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المعتقلين والرهائن، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ودعم جميع الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق هذه الأهداف.
وأعربت دولة الكويت عن تقديرها العميق للجهود الأمريكية التي أدت إلى وقف الأعمال العدائية في لبنان وأعربت عن أملها في أن تمهد هذه الجهود الطريق لوقف إطلاق النار في غزة والسلام في المنطقة.
وشدد البلدان على أهمية التزام العراق بسيادة دولة الكويت وسلامة أراضيها واحترام الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الامن رقم 833 بشأن ترسيم الحدود بين دولة الكويت والعراق.
ودعا البيان العراق إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية بين دولة الكويت والعراق بالكامل بعد النقطة الحدودية 162 وفقاً لقواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (1982).
وحث البيان حكومة العراق على ضمان بقاء اتفاقية دولة الكويت والعراق لعام 2012 لتنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله سارية المفعول وأعرب الجانبان عن دعمهما لما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2732 للعام 2024 بتكليف الأمين العام للأمم المتحدة بتسهيل التقدم نحو حل جميع القضايا العالقة بين دولة الكويت والعراق بما في ذلك إعادة جميع الكويتيين ورعايا الدول الثالثة أو رفاتهم وإعادة الممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني وشددا على الدور المهم الذي تقوم به الأمم المتحدة حاليا ومستقبلاً في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1284، وضمان التقدم المستمر في حل هذه القضايا تحت اشراف مجلس الأمن.
وفيما يتعلق بإيران شدد البلدان على أهمية خفض التصعيد في المنطقة ودعوا إيران لوقف نشرها أسلحة لجهات فاعلة من غير الدول والالتزام بمبادئ حسن الجوار و تسوية النزاعات عبر الحوار و الطرق السلمية و إحترام سيادة الدول و عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة كما دعوا إيران للإبقاء على تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي ووقف التوسعات النووية التي تفتقر إلى مبرر مدني موثوق. وأعرب الجانبان عن تقديرهما لشراكتهما الدفاعية الثنائية بما في ذلك استضافة دولة الكويت للقوات الأمريكية وأشادا بعقد أعمال الجولة الخامسة عشر للجنة العسكرية الكويتية-الأمريكية المشتركة التي استضافتها دولة الكويت خلال الفترة من 20-21/5/2024 معربين عن التطلع للاستمرار في عقد اجتماعات هذه اللجنة بصفة دورية بما يسهم في إحداث تقارب أكبر بين البلدين على الصعيد الدفاعي.
وأكد الحوار على الجهود الجارية لتعزيز الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان، كما ناقشا البلدان الاستثمارات المتبادلة في الطاقة المتجددة والأمن الصحي والتخفيف من آثار تغير المناخ..
وأعرب البلدان عن تطلعهما إلى الجولة السابعة من الحوار الاستراتيجي في عام 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية
0 تعليق