في تصعيد متواصل للغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس السبت، 35 غارة على منشآت عسكرية في مناطق مختلفة قرب العاصمة السورية دمشق، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة الهجمات التي استهدفت المواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد.
أخبار سوريا اليوم
وفقًا للتقرير الصادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرًا له، فإن هذه الغارات استهدفت بشكل رئيسي معسكرات عسكرية في ريف دمشق، بما في ذلك أنفاق جبلية تحتوي على مستودعات صواريخ وذخيرة. وقد أسفرت الغارات عن تدمير بعض هذه المنشآت، فيما لم ترد تفاصيل دقيقة حول الخسائر البشرية.
الهجمات الجوية الإسرائيلية منذ سقوط بشار الأسد
تعتبر هذه الهجمات جزءًا من تصعيد إسرائيلي في سوريا بعد سقوط بشار الأسد، الذي حكم البلاد لأكثر من عقدين، في الثامن من ديسمبر 2024. منذ ذلك التاريخ، شنّت إسرائيل نحو 430 غارة جوية على أهداف في سوريا، وهو ما يشير إلى استمرارية الهجمات العسكرية على المواقع العسكرية التابعة للنظام، بالإضافة إلى أهداف إيرانية وميليشيات موالية لإيران في سوريا.
اقرأ أيضا
الأهداف الإسرائيلية
من المعروف أن إسرائيل كانت قد شنت عدة هجمات ضد مواقع عسكرية سورية وإيرانية في سوريا خلال السنوات الماضية، بهدف منع تعزيز التواجد الإيراني في البلاد، خاصة بعد أن عززت إيران وجودها العسكري في سوريا في إطار دعم نظام الأسد في الحرب الأهلية. وتستهدف الغارات الإسرائيلية بشكل رئيسي المنشآت العسكرية التي يُعتقد أنها تستخدم من قبل الميليشيات المدعومة من إيران أو القوات السورية التي تتعاون مع هذه الميليشيات.
التوترات الإقليمية
يُضاف إلى ذلك أن هذه الهجمات تأتي في وقت حساس من الاضطرابات الإقليمية بعد الإطاحة ببشار الأسد، ما قد يزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي في سوريا والمنطقة. هذه التطورات تثير تساؤلات حول إمكانية حدوث تصعيد أوسع في المنطقة في حال استمرت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والقوات السورية أو القوى المتحالفة مع النظام السوري.
تواصل إسرائيل تكثيف هجماتها الجوية على الأراضي السورية بعد الإطاحة بنظام الأسد، في إطار استهداف المواقع العسكرية التي تعتقد أن لها صلات بإيران وميليشياتها. وتثير هذه الهجمات القلق من تصاعد التوترات في المنطقة، ما يهدد استقرار سوريا في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها.
0 تعليق