عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم انفجار كوني بحجم مجرة.. علماء ناسا يرصدون تصادما هائلا (فيديو) - في المدرج
كشف علماء الفلك الذين يستخدمون تلسكوب "تشاندرا" للأشعة السينية التابع لناسا عن اكتشاف غير مسبوق، حيث رصدوا نفاثات قوية من ثقب أسود هائل يصطدم بجسم غير معروف في الفضاء.
والنفاثات، هي تيارات أو تدفقات سريعة من المادة أو الطاقة التي يتم إطلاقها من الأجرام السماوية مثل الثقوب السوداء أو النجوم النابضة، عادة بسرعات قريبة من سرعة الضوء.
وعلى الرغم من أن العلماء قد شاهدوا في السابق نفاثات من ثقوب سوداء تصطدم بأجرام كونية أخرى، إلا أن هذا الحدث يبدو مختلفا عن الحالات السابقة.
وتم إعلان هذا الاكتشاف عبر ظهور علامة غريبة في النفاثات المضيئة التي تنفجر من الثقب الأسود الهائل في مركز مجرة "قنطورس A" (Cen A)، التي تبعد عن الأرض حوالي 12 مليون سنة ضوئية.
وأظهرت الأبحاث الجديدة أن النفاثات المكونة من جسيمات عالية الطاقة، والتي تنبثق من هذا الثقب الأسود، تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء في عدة نقاط على طول امتداده الذي يعادل مقاييس مجرة بأكملها.
ورغم أن نفاثات الثقب الأسود في قنطورس A قد تمت دراسته بشكل مكثف في السابق، إلا أن بيانات تلسكوب "تشاندرا" كشفت عن شيء جديد وغير متوقع حول هذا التدفق، فقد اكتشف الفريق إشعاعا مرتبطا بمصدر ساطع على شكل حرف "V" للأشعة السينية داخل المجرة، وقد تم تصنيف هذا المصدر باسم "C4"، ويقع بالقرب من نقطة انطلاق نفاثات الثقب الأسود.
ووفقا لوكالة ناسا، فإن "أذرع" هذا الإشعاع على شكل "V" تمتد على مسافة تصل إلى 700 سنة ضوئية، وللمقارنة، تعد هذه المسافة حوالي 175 مرة المسافة بين الشمس وأقرب نجم إلى النظام الشمسي، وهو "بروكسيما قنطورس".
ما هي نفاثات الثقب الأسود؟
تنبثق النفاثات من الثقوب السوداء الهائلة ليس من داخل الثقب الأسود نفسه، بل من حوله، و هذه العمالقة الكونية تتميز بوجود ما يُسمى بـ"أفق الحدث"، وهو الحدود التي لا يمكن للضوء، ولا أي شيء آخر ذي كتلة، أن يهرب منها بسبب جاذبيتها الهائلة، وبذلك، لا يمكن لأي مادة الهروب من الثقب الأسود.
وتكون بعض الثقوب السوداء محاطة بحلقات مسطحة من الغاز والغبار تعرف باسم "أقراص الاستيعاب"، والتي تغذيها تدريجيا، لكن ليس كل هذه المادة تصل إلى فم الثقب الأسود، حيث أن الثقوب السوداء معروفة بأنها "آكلة فوضوية".
ويعود السبب إلى أن الحقول المغناطيسية القوية حول الثقب الأسود يمكنها أن توجه المادة إلى قطبي الثقب، ومن هناك يتم تسريع الجسيمات إلى سرعات وطاقة عالية، ثم تنطلق في شكل نفاثات في الفضاء تمتد لملايين السنين الضوئية.
وعلى الرغم من أن العلماء لديهم فكرة جيدة عن الفيزياء التي تطلق النفاثات من الثقوب السوداء الهائلة في قلب مجرة "قنطورس A"، إلا أنهم لا يعرفون بعد ماهية الجسم الذي اصطدمت به النفاثات، وذلك لأن الجسم بعيد جدا بحيث لا تستطيع التلسكوبات الحالية، مهما كانت قوتها، أن تميز التفاصيل الدقيقة له.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرى فيها العلماء نفاثات من ثقب أسود يصطدم بجسم في الفضاء، حيث كانت الأجرام المستهدفة في مثل هذه الأحداث السابقة تشمل سحبا من الغاز وحتى نجوما عشوائية، لكن ما يميز هذا الاصطدام هو أن الأحداث السابقة كانت تنتج "كتلًا بيضاوية" تظهر في صور الأشعة السينية، بينما هذا الحدث أنتج هيكلا على شكل حرف "V".
وسيسعى الفريق الآن لمعرفة السبب وراء تكون هذا الشكل الغريب في الاصطدام، وسيتم التحقيق في هذه الظاهرة باستخدام تلسكوب "تشاندرا"، والوحيد القادر حاليا على الكشف عن هذه الميزة في الاصطدام بدقة، وقد تم نشر نتائج هذه الأبحاث في مجلة "ذا أستروفيزكال جورنال".
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق