تشهد النسخة الـ195 من ديربي مانشستر مواجهة نارية اليوم الأحد على ملعب الاتحاد، حيث يتجدد الصراع بين الجارين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ"، وسط ظروف صعبة لكلا الفريقين.

ورغم تراجع الأداء والطموحات هذا الموسم، تبقى مثل هذه المواجهات غير قابلة للتوقع ومليئة بالإثارة حتى اللحظات الأخيرة، مع آمال كبيرة لكل طرف في تحقيق نتيجة تعيد مسار الموسم إلى الطريق الصحيح.

آخر انتصار لمانشستر يونايتد في ملعب الاتحاد يعود إلى عام 2021، وهو ذكرى تحمل طابعًا خاصًا للشياطين الحمر الذين يسعون لتكرار هذا الإنجاز واستعادة بريقهم، في واحدة من أصعب الفترات في تاريخ النادي.

تمثل هذه المواجهة فرصة ذهبية لليونايتد لتصحيح المسار وإعادة الثقة للجماهير، لاسيما وأن الفوز في ديربي مانشستر قد يكون نقطة تحول في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسط موسم مليء بالتحديات.

على الجانب الآخر، يدخل مانشستر سيتي اللقاء تحت ضغط المنافسة مع ليفربول، حيث يبتعد عن المتصدر بفارق ثماني نقاط، ما يجعل الفوز في هذه المواجهة ضرورة قصوى لتقليص الفجوة واستعادة زخم المنافسة على اللقب.

المواجهة التكتيكية بين بيب غوارديولا وروبن أموريم ستكون عاملًا حاسمًا، خاصة مع امتلاك المدربين خططًا وأساليب لعب متنوعة قادرة على قلب الموازين في أي لحظة، بالإضافة إلى حقائق أخرى نرصدها في هذا التقرير:

روبن أموريم أمام فرصة كتابة التاريخ

يجد البرتغالي روبن أموريم المدير الفني لمانشستر يونايتد، نفسه أمام فرصة فريدة لدخول سجلات التاريخ من أوسع أبوابها.

وسبق لأموريم أن قاد سبورتينغ لشبونة لاكتساح مانشستر سيتي 4-1 في دوري أبطال أوروبا قبل توليه قيادة الشياطين الحمر، ما يجعله مرشحًا ليكرر الإنجاز كأول مدرب يهزم السيتي مرتين في موسم واحد مع فريقين مختلفين منذ آلان باردو في موسم 2014-2015.

ومع ذلك، فإن الخسارة في ديربي مانشستر قد تضع أموريم في موقف محرج، إذ قد يصبح أول مدرب ليونايتد يخسر ثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عهد لويس فان غال في 2015.

السيتي يبحث عن معادلة رقم أرسنال القياسي

يسعى مانشستر سيتي لتحقيق فوزه الـ21 على مانشستر يونايتد في البريميرليغ، ليعادل الرقم القياسي الذي يحمله أرسنال كأكثر فريق حقق انتصارات ضد "الشياطين الحمر" في الدوري الإنجليزي الممتاز.

السيتي استطاع في السنوات الأخيرة فرض سيطرته على المواجهات المباشرة، حيث فاز في خمس من آخر ست مباريات بالدوري ضد يونايتد، مسجلًا 18 هدفًا في تلك المواجهات.

الأهداف عنوان متوقع لقمة الدوري الإنجليزي الممتاز

توقعات الأهداف المرتفعة في ديربي مانشستر ليست مجرد افتراضات، بل تعززها الأرقام. مانشستر سيتي استقبل أهدافًا في معظم مبارياته الأخيرة بالدوري، فيما شهدت خمس من آخر ست مباريات للفريق أكثر من 2.5 هدف.

من جهة أخرى، أظهر مانشستر يونايتد قدرة هجومية تحت قيادة أموريم بتسجيل 12 هدفًا في آخر ست مباريات، مع تألق النجم الدنماركي راسموس هويلاند الذي أحرز ثنائية ضد فيكتوريا بلزن الخميس الماضي.

اليونايتد يبحث عن الفوز الـ80 في ديربي مانشستر

يسعى مانشستر يونايتد لتحقيق فوزه الـ80 في تاريخ مواجهات الفريقين، وهو إنجاز قد يمنح الفريق دفعة معنوية هائلة وسط موسم مليء بالتحديات.

اقرأ المزيد

وعلى الرغم من الفجوة في الأداء بين الفريقين في السنوات الأخيرة، إلا أن أموريم قد يضع بصمته بهذه المواجهة المرتقبة.

في الختام سواء كنت من أنصار السيتي أو يونايتد، يبقى ديربي مانشستر الحدث الأبرز الذي يشعل الأجواء في الدوري الإنجليزي الممتاز.. مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، بين فريقين يطمحان للعودة إلى طريق الانتصارات، وتاريخ يكتبه الجيل الحالي من اللاعبين والمدربين.