تتصاعد التساؤلات حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول الإنجليزي، مع اقتراب نهاية عقده الحالي بنهاية الموسم الجاري، ورغم تأكيد صلاح مرارًا وتكرارًا على رغبته في البقاء في أنفيلد، إلا أن صمت إدارة ليفربول المتواصل حول تجديد عقده يثير الكثير من الشكوك حول استمراره مع الريدز.

تزامنت تصريحات صلاح الإيجابية حول تجديد عقده مع ليفربول مع عدم وجود أي تحرك رسمي من إدارة النادي، مما يزيد من حدة القلق لدى الجماهير والمحللين الرياضيين، ففي كل مرة يتم فيها طرح سؤال حول مستقبله، يؤكد صلاح رغبته في الاستمرار مع الفريق، إلا أن الإدارة تبدو غير حريصة على حسم هذا الملف.

ويرى الكثيرون أن السبب الرئيسي وراء هذا التأخير في تجديد عقد صلاح هو الوضع المالي للنادي، فليفربول، على الرغم من نجاحاته الأخيرة، يلتزم بسياسة مالية حذرة ولا يرغب في تجاوز سقف الرواتب المحدد، وبالتالي فإن تقديم عرض مالي كبير لصلاح، الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في العالم، قد يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على النادي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عمر صلاح، الذي تجاوز الثلاثين عامًا، يمثل عاملًا آخر قد يؤثر على قرار إدارة ليفربول، فالكثير من الأندية تفضل عدم تقديم عقود طويلة الأمد للاعبين في هذا العمر، خوفًا من تراجع مستواهم البدني.

وتثير هذه الأزمة تساؤلات حول مستقبل ليفربول بدون محمد صلاح، الذي يعد الركيزة الأساسية للفريق في السنوات الأخيرة، فرحيل النجم المصري سيكون ضربة قوية لخطط النادي، وقد يؤثر سلبًا على أدائه في المواسم المقبلة.

وفي ظل هذا الوضع، يتطلع الجميع إلى معرفة القرار النهائي الذي ستتخذه إدارة ليفربول بشأن تجديد عقد محمد صلاح، فهل ستتمكن الإدارة من إقناع صلاح بالبقاء في أنفيلد، أم أن النجم المصري سيقرر الرحيل عن الفريق بحثًا عن تحدٍ جديد؟