فيلم رصيف بيروت يروي جانباً من الحكاية الفلسطينية والاحتلال في سينما زاوية - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم فيلم رصيف بيروت يروي جانباً من الحكاية الفلسطينية والاحتلال في سينما زاوية - في المدرج

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 16 ديسمبر 2024 - 11:50 ص | آخر تحديث: الإثنين 16 ديسمبر 2024 - 11:55 ص

شهدت سينما زاوية، بوسط البلد في مدينة القاهرة، حضور جيد من الجمهور لعرض الفيلم اللبناني "رصيف بيروت"، ضمن عروض أفلام شهر ديسمبر الخاصة، حيث تشهد الأفلام التي تتعلق بالقضية الفلسطينية اهتماماً من الجمهور المصري المتردد على زاوية.


عُرض الفيلم في 14 ديسمبر الجاري، ومن المحتمل إعادة عرضه مرة أخرى خلال الأيام المقبلة، والفيلم من إخراج وتأليف المخرجة اللبنانية الكويتية فرح الهاشم، التي أخرجت سابقاً الفيلم التسجيلي الطويل "ترويقة بيروت" عام 2015 .

يستعرض فيلم "رصيف بيروت"، في إطار سينمائي يمزج بين الأسلوب التسجيلي والروائي، جانباً من حياة الصحفي اللبناني الراحل مصطفى عبدالله، الذي قتلته إسرائيل أثناء تغطيته هجمات الاحتلال على الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة.

استشهد عصام عبدالله في اعتداء إسرائيلي، في 13 أكتوبر 2023، بعد أيام من بداية عملية طوفان الأقصى ثم بداية العدوان الإسرائيلي، أثناء تغطيته المواجهات في الجنوب اللبناني، بعد أن أطلقت إسرائيل صاروًخا أودى بحياته فوًرا.

وأنهت المخرجة فرح الهاشم صناعة الفيلم في شهر مارس 2024، وكان عرضه الأول في في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، من قبل الندوة الثقافية في المدينة.

وينقسم الفيلم روائياً إلى أكثر من جزء، حيث يركز على تفاصيل مختلفة تتمحور حول الاحتلال الإسرائيلي ونتائجه على أرواح البشر وحياتهم في لبنان وفلسطين، حيث تتجول فرح في أماكن متنوعة بدورها كرَاوية -إحدى الشخصيات الرئيسية في الفيلم- بالإضافة لكونها المخرجة والمنتجة وكاتبة السيناريو.

تبدأ فرح فيلمها من أزقة مخيم صبرا وشاتيلا الضيقة، هذا المخيم صاحب التاريخ الطويل من المعاناة والصورة الحية على فظائع الاحتلال، حيث تنقل صورة تفصيلية من داخله، ثم تنتقل، مع تذكر فقدانها عصام، إلى بيروت على وقع دقات الحرب المصاحبة للأحداث، وتُنهي فرح الفيلم مع صوت قطار يتجه إلى القدس.

تنتقل المخرجة بين فضاءات متعددة، تستعيد أماكن اللقاءات مع صديقها الراحل عصام عبدالله، في مقاهي بيروت وشوارعها، وفي نيويورك، تلتقي أصدقاء عصام الذين يتحدثون عنه بطرقهم الخاصة، ويتحدثون عن الحرب، وعن آلياتهم البسيطة في المقاومة وطرق النجاة ودور الذاكرة في هذه الحرب.

وعن طريق الارتجال بكاميرا الموبايل نصاحب فرح في رحلتها عن صديقها عصام، ونستمع معها إلى صوت الرسائل الصوتية التي كان قد أرسلها لها يوماً ما على هاتفها، ونمضي معها كمشاهدين في طريقها إلى صديق عصام الرسام أحمد السيد، وتسرد له حلما يستعيد ذكريات الصحفي الشهيد، وتشارك أسرته يومياتهم.

"رصيف بيروت" هو الفيلم رقم 11 في سلسلة الأفلام القصيرة والطويلة التي قدمتها فرح الهاشم، خلال السنوات العشرة الأخيرة وبدأتها بالفيلم القصير "سبع ساعات".

وقد صرحت فرح في حوار للمنصة الرسمية لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي قائلة: "أنا لا استطيع أن أحمل سلاحاً، ولكن يمكنني أن أحمل الكاميرا، أنا أؤمن أن فلسطين تحررت، ونحن نعيش صفحاتها الأخيرة، المقاومة مستمرة، وبعيداً عن عملي بالسينما أنا خبيرة بالشئون الإسرائيلية، وأنجزت حولها دكتوراه، إسرائيل لن تتحمل سنوات من المعركة، سوف تنهار".

يذكر أن تحقيق أجرته وكالة رويترز قد أكد أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل صحفيا من رويترز وأصاب 6 صحفيين في لبنان يوم 13 أكتوبر، وإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من داخل إسرائيل بينما كان الصحفيون يصورون قصفا عبر الحدود، ونتج عن ذلك مقتل مصور رويترز التلفزيوني عصام العبدالله صاحب الـ37 عاماً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق