أكد كيث كيلوغ، مبعوث دونالد ترامب الخاص لأوكرانيا وروسيا، أن الحرب ستتوقف "في الأشهر القليلة القادمة" بمجرد تولي الرئيس المنتخب منصبه

ويتوقع أن يلعب كيلوغ، الذي شغل منصب رئيس موظفي مجلس الأمن القومي (NSC) ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس السابق مايك بنس، دورًا محوريًا في المفاوضات المحتملة لإنهاء الحرب المستمرة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.

وأعلن ترامب عن اختيار كيلوغ عبر منصته "تروث سوشيال" الشهر الماضي، قائلاً: "كان معي منذ البداية! معًا، سنحقق السلام من خلال القوة، ونجعل أمريكا، والعالم، آمنين مرة أخرى!"

وفي مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" الأمريكية، تحدث كيلوغ، وهو جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي، عن الجهود الجارية لإنهاء الحرب، وأعرب عن اعتقاده بأنها ستُحَل "في الأشهر القليلة القادمة" بوجود ترامب في القيادة. وقال: "الشخص الوحيد القادر على تحقيق ذلك هو الرئيس دونالد ترامب، وسيفعلها. لقد سئموا من القتال هناك. حان الوقت الآن".

وانتقد ترامب خلال العامين الماضيين مليارات الدولارات التي أنفقتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لدعم أوكرانيا، وأكد أنه لو كان على طاولة المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لانتهت الحرب بين البلدين "في غضون 24 ساعة"، مما أثار مخاوف من إمكانية الضغط على زيلينسكي للتنازل عن الأراضي التي تحتلها روسيا حاليًا.

تصريحات كيلوغ جاءت بعد إعلان روسيا استعدادها للنظر في خطط ترامب لإنهاء الحرب، وفقًا لما صرح به أحد كبار دبلوماسيي البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" عبر تطبيق تليغرام: "روسيا مستعدة لدراسة مقترحات ترامب بشأن أوكرانيا، ولكن الدراسة لا تعني الموافقة"، وفقًا لنائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف.

وكان ترامب قد أعلن عبر منصة "تروث سوشيال" في الأسبوع الماضي، أن "زيلينسكي وأوكرانيا يودان التوصل إلى اتفاق وإنهاء هذه الفوضى"، بعد اجتماع مع الرئيس الأوكراني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، حيث حضر الثلاثة إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام.

وأضاف ترامب في منشوره: "يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، ويجب أن تبدأ المفاوضات. الكثير من الأرواح تُزهق بلا داعٍ، والكثير من العائلات تُدمر، وإذا استمرت الأمور، فقد تتحول إلى شيء أكبر بكثير وأسوأ".

وفي وقت لاحق، قال ترامب لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إن زيلينسكي كان مؤيدًا لوقف إطلاق النار، وأنه على بوتين النظر في هذا الاقتراح نظرًا للخسائر التي تكبدتها روسيا في الغزو. وأضاف: "أنا أعمل على صياغة خطة لإنهاء تلك الحرب السخيفة".