عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم مخاوف من "انهيار" سد في شمال سوريا بعد تضرره جراء اشتباكات - في المدرج
أعربت وكالات إغاثة وخبراء أمميون عن مخاوف من "كارثة وشيكة" في سوريا حال انهيار سد "تشرين" الحيوي على نهر الفرات بمنطقة منبج بمحافظة حلب (شمال شرق)، إثر تضرر أجزاء منه خلال اشتباكات في محيطه، وذلك بعد أيام من الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتعرّض سد تشرين لتدمير في بعض أجزاءه نتيجة الأعمال القتالية بين مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وفصائل مسلحة موالية لتركيا.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، السبت، إنها أدخلت دعماً لمهندسي السدود من أجل أعمال الصيانة في سد تشرين في منبج، شمالي سوريا.
وأضافت اللجنة في بيان نشرته عبر حسابها على "فيسبوك"، إنه "بالاتفاق مع جميع الأطراف، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، الدعم لمهندسي المؤسسة العامة لسدود الفرات لليوم الثاني على التوالي".
وأشارت إلى أنها أدخلت الدعم "لتنفيذ تقييمات وصيانة عاجلة لضمان سلامة سد تشرين واستمراره في العمل بأمان، ولضمان عدم تعرض سكان القرى المجاورة لأي خطر".
وأوضحت أنها "ساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيصال مضخة مياه إضافية ووقود للمولدات، ما يمكن مهندسي المؤسسة العامة لسدود الفرات من مواصلة عملهم لضمان تشغيل أكثر استدامة للسد".
مخاوف من "انهيار" السد
وأعرب بعض الخبراء عن قلقهم من أن القتال، ربما يلحق الضرر بالسد، ويسبب فيضانات واسعة النطاق في أكثر من 40 قرية في اتجاه مجرى النهر.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة في سوريا، ياسوماسا كيمورا، لشبكة CNN الأميركية، إن منشأة معالجة المياه القريبة ليس بها كهرباء، ما قد يؤدي إلى "انقطاع كامل للمياه" عن أكثر من 3 ملايين شخص في منطقة حلب، على حد قوله.
وقالت الناشطة الكردية زوزان علوش، عبر حسابها على "فيسبوك": "إذا استمر القصف بهذا الشكل على سد تشرين من قبل الفصائل، والداعمين لها، سنشهد خلال أيام انهيار السد بكامله!"، لافتة إلى أنه "كان هناك هدنة لدخول فريق صيانة للسد، ومساعدة الفريق فيه على حل الأمور التقنية ولكن للأسف لم يكن هناك احترام للهدنة!".
وتابعت: "منبج و غيرها من المناطق هي مناطق متشابكة الخروج منها، أو البقاء فيها لا يكون بالسلاح! يجب أن يكون بنقاش و حوار... السد سينهار، وهي كارثة على كل سوريا".
اشتباكات منبج
وفي وقت سابق من الأسبوع، انتزعت قوات مدعومة من تركيا السيطرة على مدينة منبج شمال سوريا من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، التي انسحبت بعد ذلك إلى شرقي نهر الفرات.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة، إنه بعد 3 أيام من القتال حول السد وجسر مهم عبر نهر الفرات، صدت قواتها "هجمات المرتزقة"، معلنة أن 8 من مقاتليها لقوا حتفهم بينما سقط أكثر من 200 من مسلحي العدو.
مع ذلك، أظهر مقطع فيديو نُشر، الجمعة، من يعتقد أنهم مسلحون من مجموعة مدعومة من تركيا يسيطرون على الجسر فوق السد، بحسب شبكة CNN، التي أشارت إلى أنه لا يمكن التحقق من أعداد الضحايا، ولا حالة الخطوط الأمامية بالقرب من السد.
وفي حين يسود الهدوء أغلب مناطق وسط وجنوب سوريا، بعد أن أطاحت فصائل المعارضة المسلحة السورية بنظام الأسد، تحولت اشتباكات لبسط النفوذ في الشمال إلى "قتال مفتوح"، ما أثار مخاوف من تدهور الوضع الأمني، وفق شبكة CNN.
وتشمل معظم الاشتباكات الجماعات الكردية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفصائل بقيادة ما يسمى "الجيش السوري الحر"، المدعوم من تركيا، والتي تعد جزءاً من التحالف الأوسع بقيادة "هيئة تحرير الشام"، الذي أطاح بشار الأسد، بعد حرب استمرت 13 عاماً، ما أنهى أكثر من 5 عقود من حكم عائلته.
سد تشرين
ويقع سد تشرين في محافظة حلب، جنوب شرق، ويُعد من المنشآت الحيوية في المنطقة، ويبلغ ارتفاعه 25 متراً وطوله 900 متر.
ويعتبر سد تشرين ثاني أكبر محطة كهرومائية لتوليد الطاقة في سوريا، بعد (سد الفرات) الواقع في مدينة الطبقة جنوب غربي الرقة، بحسب موقع "تلفزيون سوريا" المعارض الذي يبث من إسطنبول.
وأنشئ سد تشرين على نهر الفرات بين منطقتي منبج وعين العرب (كوباني)، عام 1999، وعلى بعد 90 كيلومتراً عن مركز مدينة حلب، و50 كيلومتراً عن الحدود التركية، بكلفة قدرت حينها بنحو 22 مليار ليرة سورية (1.69 مليون دولار)، وعمل على بنائه مهندسون روس وسوريون، وتنتج محطته مِن الطاقة الكهربائية نحو 630 ميجاواط.
وسيطر تنظيم "داعش" على سد تشرين، عام 2014، بالتزامن مع سيطرته على مناطق واقعة على ضفتي الفرات الشرقية والغربية بين ريفي حلب والرقة، قبل أن تعلن "قسد" سيطرتها عليه بشكل كامل، مطلع يناير عام 2016.
0 تعليق