الثلاثاء 17/ديسمبر/2024 - 04:07 ص

صداقة عُمر، ورحلة طويلة لـ عشرات السنوات، في البداية جمعهما الثقافة وحب الفن، لكن في النهاية فرقهما الموت.. هكذا كانت علاقة الفنان القدير نبيل الحلفاوي بـ الإعلامي محمود سعد.

أوصى نبيل الحلفاوي قبل وفاته بعدة أشياء منها، ما دونه في قصيدته الشهيرة، أن لا يُكتب في نعيه أسماء الأقارب، بل فضل أن يكتب في نعيه أصدقائه المقربين، وأن تنشر هذه القصيدة بعد وفاته، لمعرفة العالم أجمع عن أصدقائه ورفقاء العمر، الذي كان للإعلامي محمود سعد نصيب أن يصبح واحدًا منهم.

صداقة نبيل الحلفاوي ومحمود سعد

وبالفعل بعد وفاة الفنان القدير نبيل الحلفاوي، نفذ الإعلامي محمود سعد الوصية، ونشر قصيدة الرثاء، الذي نعى فيها نبيل الحلفاوي نفسه قبل أعوام من وفاته، وذكر فيها أسماء أصدقائه المقربين من الرجال، أما السيدات فقال: لجل المناسبة ولجل العادات، ماقلتش في نعيي، صحابي البنات نبيل الحلفاوي.

وحظي الفنان القدير نبيل الحلفاوي بحالة كبيرة من الحب، في قلوب أصدقائه، وكل جمهوره، الذين فجعوا بـ وفاته، يوم الأحد الماضي، بعد أزمة صحية شديدة مر بها في أيام الأخيرة، لكن هذه الأزمة لم تدم طويلًا، حيث تحققت أمنية الراحل بأن لا يظل يصارع المرض كثيرًا.

ولفظ الحلفاوي أنفاسه الأخيرة ظهر الأحد الماضي، ليرحل تاركًا خلفه إرثًا فنيًا عظيمًا، وحبًا أكبر في قلوب كل من تعامل معه، سواء من الوسط الفني أو من خارجة، هذا بجانب بصماته التي لا تنسى في الأعمال التي قدمها طوال مشواره.