وجهت روسيا، الثلاثاء، رسائل للسوريين، دعتهم إلى الحوار وتشكيل حكومة شاملة، كما كشف عن مصير قواعدها العسكرية في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، في بيان، إن "السوريين هم من يجب أن يقرروا مستقبلهم".

ودعت إلى تشكيل "حكومة شاملة تأخذ في الاعتبار المصالح العرقية والدينية المتنوعة في البلاد".

وأضافت الوزارة، في بيان، أن "موسكو تراقب عن كثب الوضع، وتعتقد أن الطريق إلى تطبيع الوضع في سوريا على نحو مستدام يكمن في إتاحة حوار شامل بين السوريين على أساس تحقيق الوفاق الوطني والمضي قدما في العملية المعقدة للتسوية السياسية".

وتابعت: "بالنسبة لروسيا، من المهم أن يحدد السوريون أنفسهم مستقبل بلادهم".

العلاقة بين البلدين

وحول علاقات البلدين، قالت: "نعتقد أن علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين شعبي بلدينا على مدى عقود ستستمر في التطور بشكل بناء".

وأشارت الوزارة إلى أن "المسلمين عاشوا جنبا إلى جنب في سوريا لقرون مع المسيحيين، بمن فيهم التابعون لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ومقرها دمشق، والتي تربطها علاقات وثيقة بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية".

مصير القواعد العسكرية

وحول مصير الوجود العسكري الروسي في سوريا، قال الكرملين، الإثنين، إنه "لم تُتخذ بعد أي قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا وإنه على اتصال بالمسؤولين عن البلاد".

وكان 4 مسؤولين سوريين قالوا لرويترز مطلع الأسبوع إن "روسيا تسحب قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومن مواقع على الساحل السوري لكنها لن تغادر قاعدتيها الرئيسيتين".

ولروسيا التي دعمت الأسد حتى سقوطه في 8 ديسمبر/كانون الأول، قاعدتان في سوريا واحدة جوية والأخرى بحرية. 

وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت، الإثنين، إنه «يجب ألا يكون هناك مكان» في سوريا لروسيا وإيران.