عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم جوني ديب: صنعت فيلم "مودي" دون تدخلات مزعجة وآل باتشينو نصحني بالعودة لمقعد المخرج - في المدرج
جدة – محمد عبد الرحمن
قبل عرض أحدث أفلامه "مودي ..ثلاثة أيام على حافة الجنون" في ختام الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر، عقد النجم والمخرج الهوليودي البارز جوني ديب جلسة صحفية تحدث فيها عن مشروعه الجديد كمخرج، وسبب حماسه لتقديم شخصية النحات والرسام الإيطالي "أميدو موديلياني" على شاشة السينما والعمل مع آل باتشينو ورؤيته للسينما العربية وتعاونه الممتد مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي حيث يشارك بفيلم في المهرجان للعام الثاني على التوالي بعد عرض فيلمه "جان دو باري" في دورة العام الماضي ممثلا و"مودي" في دورة هذا العام مخرجا.
جوني ديب وريكاردو موديلياني خلال تقديم الفيلم في جدة
يمثل "مودي - ثلاثة أيام على جناح الجنون- "Modi – Three Days On The Wing Of Madness"، ثاني تجربة له في مجال الإخراج بعد أكثر من ربع قرن منذ إخراجه لفيلم "The Brave" عام 1997.
لقي حضور النجم العالمي تفاعلًا استثنائيًا من وسائل الإعلام، وكذلك من جمهوره ومحبيه في العالم العربي، الذين تفاعلوا مع حضوره، وأيضًا تصريحاته في اللقاء الصحفي الذي حضره إعلام دوت كوم، والتي نستعرضها في التقرير التالي.
طقس السعودية
بدأ جوني ديب اللقاء بممازحة المتواجدين من خلال تعليقه على الطقس في جدة، والذي أكد أنه أفضل بكثير، وعلى النقيض تمامًا من طقس المملكة المتحدة، خاصةً في مثل هذا الوقت من العام في شهر نوفمبر، لافتًا إلى أن طبيعة الجو هناك أذهلته للغاية عما هو معتاد عليه في البلاد الأخرى.
جوني ديب وصوت الأذان
الأمر الآخر الذي أثار اهتمامه كان صوت الأذان الذي بدأ مع بداية الجلسة الحوارية، حيث بدا متأثرًا به، قائلًا: "لقد سمعته في وقت مبكر جدًا من هذا الصباح"، واصفًا إياه بأنه "جميل للغاية"، قبل أن يتساءل عما إذا كان مسجلًا أم لا.
وبمجرد سماعه صوت الأذان، قال: "أعرف جيدًا صوت الاذان، لقد سمعته في وقت مبكر جدًا هذا الصباح، إنه جميل للغاية، والأجمل أنه مباشر (لايف) في كل مرة، وهو ما يضفي عليه سحرًا إضافيًا".
تجربة الإخراج
مع حقيقة أن فيلم "Modi" الذي عُرض في مهرجان البحر يمثل تجربة جديدة لـ جوني ديب في مجال الإخراج بعيدًا عن التمثيل، كان ولا بد من سؤاله عن الشيء الذي دفعه لخوض تلك التجربة مجددًا، لا سيما بعد مرور فترة طويلة تزيد عن 25 عامًا من تجربته الإخراجية الأولى في فيلم "The Brave"، وكيف ساعده كونه في مرحلة مختلفة من حياته ومسيرته المهنية على اتخاذ القرار بالعودة إلى الإخراج.
في هذا السياق، أشار جوني ديب إلى أنه عندما عمل على فيلم "The Brave"، كان يغوص في شيء أكبر بكثير من مجرد تجربة، لافتًا إلى أنه كان لديه رؤية لشيء ما، وفقاً لتعبيره، لكنه طرأ عليه أمر ما دفعه لمحاولة إنهاء الفيلم بسرعة، نظرًا لقبوله في مهرجان كان، ما دفع بمزيد من الضغط عليه، والتي وصفها بأنها كانت عملية مرهقة.
وعن تأثير ذلك على الفيلم، قال: "رغم أنني سعيد بذلك الإصدار من الفيلم، إلا أنني لا أعتقد أنني في ذلك الوقت كنت أملك الوقت الكافي لاتخاذ القرارات التي كنت أطمح إليها حقًا".
مكالمة آل باتشينو
كان الأمر مختلفًا بالنسبة لفيلم "Modi"، حيث ذكر جوني ديب أن الذي حمسه للعودة للإخراج مجدداً هو مكالمة من آل باتشينو، الذي يشارك أيضًا بدور في الفيلم، حيث اتصل به وطلب منه تولي مهمة إخراج العمل.
تابع موضحًا رد فعله بعد تلك المكالمة، وأوضح أنه لم يكن يفكر في إخراج فيلم آخر طوال 27 سنة، حتى اتصل به آل باتشينو، مشيرًا إلى أنه عندما كان على وشك البدء في التصوير، لم يكن يملك رؤية مسبقة، أو خطة للفيلم، لكن عندما بدء العمل على أرض الواقع، عمل على إيجاد أفضل زاوية للتصوير، متبعًا نهجًا أكثر دراماتيكية، من خلال عدم تثبيت الكاميرا في زاوية واحدة، ما مكنهم من تصوير المشاهد من أكثر من زاوية بطريقة تبدو طبيعية.
في السياق ذاته، تابع أنه في هذا المشروع، كان يشعر بالارتياح لأنه لم يكن أمام الكاميرا، كما أعرب عن فخره بالعمل مع الممثل الكبير آل باتشينو.
دعم مهرجان البحر الأحمر
تحدث جوني ديب كذلك عن تجربته في العمل مع مهرجان البحر الأحمر، مؤكدًا على الدعم الذي تلقاه من أجل مشروع فيلمه "Modi"، واصفًا كيف قدم صندوق البحر الأحمر مستوى من الحرية، مما سمح لعملية صناعة الفيلم بالتطور بشكل طبيعي.
ذكر كذلك أن هذا النوع من الدعم يشمل الثقة في رؤية مخرج الفيلم، والتي يصفها أنها لا تقدر بثمن مقارنة بالبيئة الأكثر تقييدًا التي عاشها في هوليوود، حيث تتدخل الاستوديوهات غالبًا في تفاصيل وصفها بالـ "تافهة"، على حد تعبيره، إذ يقدر جوني ديب تلك الحرية، وفهم الصورة الشاملة التي يوفرها البحر الأحمر، مما يسمح بصناعة فيلم دون تدخلات مزعجة.
التعاون مع النجوم العرب
بسؤاله عن إمكانية تعاونه مع نجوم عرب في أفلام مستقبلية، أجاب جوني ديب أن النجم بالنسبة له هو المكان نفسه وليس الأشخاص، مبديًا إعجابه وتقديره العميق لثقافة وتاريخ وشعب المملكة العربية السعودية، وبجمال الهندسة المعمارية والمدن القديمة، مسلطًا الضوء على مدى إلهام المكان لصناعة الأفلام.
أبدى النجم العالمي كذلك اهتمامًا خاصًا بالثقافة، التي يصفها بأنها رائعة، معبرًا عن رغبته القوية في العمل أكثر في المنطقة، مما يشير إلى اهتمام طويل الأمد بإنشاء أفلام مستوحاة من الصفات الفريدة للمنطقة، وخاصةً مدينة العلا.
وجاء رده في هذا السياق: "أعتقد أن النجم الأول والأعظم في السعودية هو المكان نفسه؛ المناظر الطبيعية، المدن القديمة، الثقافة كلها نابضة بالحياة وسينمائية جدًا، مدينة العُلا مثلا مذهلة للغاية، أود أن أوثق جمال وتاريخ هذه المنطقة في فيلم، لأنها حقا فريدة من نوعها في العالم".
أضاف: "أتمنى أن أقدم أعمالًا فنية هنا، وسأكون سعيدًا جدًا بمشاركة نجوم عرب، وسرد قصص تحتفي بهذه الثقافة الرائعة وتاريخها".
شعور الفيلم الجديد
تحدث كذلك عن شعوره أثناء العمل في فيلمه الجديد "Modi"، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أنه يمثل عودة للإخراج بعد غياب، إلا أنه كان يشعر بالراحة والثقة أثناء العمل عليه.
جوني ديب مع مراسل "إعلام دوت كوم" محمد عبد الرحمن
وعلى عكس تجربته السابقة، لم يكن هناك هذه المرة أي توتر أو قلق، ولم يشعر كذلك بثقل التوقعات أو الخوف، وإنما كان واثقًا في أن فكرة الفيلم ستتضح تلقائيًا، كما أشار إلى أن الحرية التي يوفرها عدم التواجد أمام الكاميرا سمحت له بالمراجعة وتقدير التفاصيل الدقيقة للعمل، دون التركيز على نفسه فقط، وهو المنظور الذي منحه مزيدًا من المتعة أثناء العمل، وخاصةً في ملاحظة التفاصيل الدقيقة في الأداء والسرد العام.
0 تعليق