بعد قصف جوي مكثف وتوغل واسع، بدأ الجيش الإسرائيلي شن هجمات برية في جنوب سوريا.

وذكرت قناة "I 24" العبرية، أن "قوات برية إسرائيلية بدأت في تنفيذ عمليات برية في جنوب سوريا، لافتة إلى أن الهجمات الإسرائيلية لا تقتصر فقط على الجو، إذ أن "قوات برية إسرائيلية منتشرة في جنوب سوريا تقوم بتدمير أصول للجيش".

وأوضحت أن "الحديث يدور عن بنية تحتية عسكرية عثر عليها في المنطقة وهي تابعة للجيش السوري، ووفقا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإنها تُمثل تهديدا لأمن البلاد".

وأضافت أن "النشاط الذي يتم تنفيذه صادقت عليه المستويات المطلوبة على ضوء المهمة الحساسة"، لافتة إلى أن "هذا النشاط أجري بالاستعانة بكتائب المدرعات المنتشرة في المنطقة ومقاتلي المشاة"، وأكدت القناة أن الجيش الإسرائيلي أقر بصحة هذه التفاصيل.

وكانت إسرائيل شنت مئات الغارات الجوية في سوريا، منذ إنهاء حكم بشار الأسد، استهدفت بنية ومقرات الجيش السوري ومستودعات ومخازن الأسلحة والذخائر.

كما سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة مع سوريا، وعلى جبل الشيخ المُطل على دمشق، وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أوامر لقواته"بالاستعداد للبقاء" طوال فصل الشتاء في تلك المنطقة.

ويمثل جبل الشيخ أهم نقطة استراتيجية تسيطر عليها إسرائيل، بسبب موقعه الذي يشرف على سوريا ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وباعتباره أعلى جبل في سوريا، فإنه يوفر هضبة للمراقبة في جميع أنحاء المنطقة.

وعلى بعد 40 كيلومترا فقط من هذا الجبل، ستكون دمشق العاصمة في مرمى المدفعية الإسرائيلية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد قررت تخصيص مبالغ ضخمة لتعزيز الاستيطان في هضبة الجولان، وأعلنت الموافقة على خطة لـ "مضاعفة عدد سكان الجولان، وتشجيع النمو الديمغرافي في مستوطنات الجولان و(منطقة) كتسرين".