عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم «هواجس» النجف.. مبعوث أممي يحمل «تحذير السيستاني» لإيران - في المدرج
تنافست روايتان لتفسير زيارة المبعوث الأممي للعراق، الدبلوماسي العٌماني، محمد الحسان إلى إيران في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.
وحطت طائرة المبعوث الأممي، في مطار مهر آباد الدولي وسط العاصمة الإيرانية طهران، فيما كان على جدول أعماله لقاء وزير الخارجية عباس عراقجي ونائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف.
الرواية الإيرانية الرسمية جنحت إلى استخدام لغة الدبلوماسية قائلة إن الحسان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العراق، قدم تقريراً عن الوضع في العراق والأنشطة الرئيسية لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في هذا الاجتماع.
لكن مصادر عراقية أكد لـ"العين الإخبارية" أن المبعوث الأممي حمل رسالة تحذير إلى طهران.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إن ظريف شدد خلال الاجتماع على أهمية تنمية العراق واستقراره وتقدمه وأمنه، ودور المبادرات الإقليمية ومساعدة الأمم المتحدة في هذا الصدد، مؤكداً على مواصلة وتعزيز التعاون بين إيران وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.
وبحسب الإعلام الإيراني "تم في هذا اللقاء بحث أوضاع العراق والتطورات الإقليمية والدولية، بما فيها قضية فلسطين والتطورات الأخيرة في سوريا، وتأثيراتها على الأوضاع الإقليمية من وجهة نظر استراتيجية".
في المقابل، قال مصدر مقرب من الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم في العراق لـ"العين الإخبارية"، إن "زيارة الحسان إلى طهران في هذا التوقيت جاءت بعد اجتماعه مع نجل المرجع الشيعي في النجف علي السيستاني يوم الخميس الماضي وأعقبه اجتماع مع قادة الإطار".
وبحسب المصدر الذي تحدثت شرط عدم الإفصاح عن هويته، إن "الحسان أبلغ قادة الإطار الشيعي بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تريد حل الفصائل الشيعية المدعومة من إيران وإلا سيكون مصيرها الاستهداف والقصف كما حصل مع حزب الله اللبناني وحركة حماس".
وقال المصدر العراقي إن "الحسان أكد أنه على تلك الفصائل المسلحة أن تنخرط في العمل السياسي وتنهي وجودها العسكري منعاً للهجوم الأمريكي والإسرائيلي في قادم الأيام".
وأضاف إن "الحسان أبلغ القيادات السياسية الشيعية (الإطار) بأن المرجع السيستاني مع حل الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة"، مبيناً إن "حل هذه الفصائل يتطلب موقفاً من إيران والحرس الثوري تحديداً الذي أسس ودعم تلك الجماعات لسنوات طويلة".
وبحسب المصدر العراقي حمل المبعوث الأممي الرسالة نفسها إلى طهران، معبرا عن اعتقاده بأنه مع تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني، ستكون الفصائل المسلحة في العراق عرضة للاستهداف إن لم تتخلى عن سلاحها وتنخرط في المشهد كفصيل سياسي.
ويبدو أن المرجعة الدينية في النجف تأخذ على محمل الجد مخاطر التعرض لضربة خارجية لتفكيك الفصائل المسلحة.
وعند سؤاله فيما إذا كانت رسائل التهديد الأمريكية والإسرائيلية التي نقلها المبعوث الأممي للعراق تقتصر على جماعات متورطة بشن الهجمات بالطائرات المسيرة على إسرائيل، قال المصدر "المطلب هو حل جميع الفصائل الموالية لإيران، ولا يقتصر على كتائب حزب الله العراق أو حركة النجباء أو كتائب سيد الشهداء أو أنصار الله الأوفياء".
وكل هذه الجماعات المسلحة بالإضافة إلى حركة عصائب أهل الحق التي لديها جناح عسكري وسياسي في الحكومة الحالية مصنفة على لائحة القوائم الإرهابية في الولايات المتحدة.
تفكيك الفصائل بالقوة
من جانبه، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي، إبراهيم الصميدعي، في مقابلة مساء الثلاثاء، أن "طلب تفكيك سلاح الفصائل المسلحة ليس بالجديد لكن هذه المرة تكرر الطلب".
أضاف الصميدعي "إذا لم يتم تكفيك سلاح الفصائل الشيعية سيفرض علينا بالقوة، ونحن علينا أن نذهب إلى مراجعة".
وتابع: "على قيادات الفصائل أن يعيدوا التفكير بأن يبادروا تلقائياً إلى الحل والاندماج في العمل السياسي"، مبيناً "سيفرض هذه المرة التطبيق علينا بالقوة من الخارج إذا لم تكن هناك استجابة من الفصائل لمساعي الحكومة".
والفصائل العراقية المسلحة تعد جزءا مما يسمى بـ"محور المقاومة" الذي تتزعمه إيران، لكن هذا المحور واجه خلال الشهور الماضية أعنف ضربة عبر تقويض قدرات حركة حماس في قطاع غزة، والقضاء على قيادة حزب الله وجانب كبير من قدراته العسكرية، إلى جانب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وسوريا عامل حاسم في استراتيجية محور المقاومة إذ كانت تضمن اتصالا مباشرة بين طهران وحزب الله في لبنان.
ويعاني العراق منذ سنوات من انتشار السلاح بين الفصائل المسلحة التي يصل عددها إلى أكثر من 35 فصيلاً مسلحاً وهي لا تخضع لقرارات القائد العام للقوات المسلحة العراقي وتأتمر بأوامر من الحرس الثوري.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق