شنت آليات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء هجومًا على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، مما أسفر عن نشوب حريق في قسم العناية المركزة وتسبب في أضرار كبيرة بالمستشفى.
وفي تصريح له، أكد مدير المستشفى، د. حسام أبو صفية، أن الهجوم كان مفاجئًا وعنيفًا، حيث استخدمت فيه قوات الاحتلال مختلف أنواع الأسلحة، مستهدفةً بشكل مباشر قسم العناية المركزة الذي يُعد الوحيد من نوعه في شمال القطاع.
وأشار أبو صفية إلى أنه تم إخلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي، وهو ما تم بصعوبة بالغة، في حين دُمّر القسم بالكامل نتيجة الحريق.
ووصف الوضع داخل المستشفى بـ"الكارثي"، لافتًا إلى أن الكادر الطبي حاول السيطرة على النيران باستخدام وسائل بدائية، رغم النقص الحاد في المياه بسبب استهداف خزانات المياه والشبكات من قبل الاحتلال منذ أكثر من 8 أيام.
وأضاف أبو صفية أن المستشفى يتعرض للاستهداف يوميًا، حيث تم تدمير المولدات الكهربائية في قصف استهدفها يوم الاثنين الماضي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى وتضرر العديد من أقسامه الحيوية.
وفي ختام حديثه، جدد أبو صفية مناشدته للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لحماية المنشآت الصحية والعاملين فيها، مشيرًا إلى أن الاستهداف المتكرر للمستشفى يزيد من تفاقم الوضع الإنساني والصحي في المنطقة.
0 تعليق