قصة القديس إيسي وأخته .. بذكرى رحيل القديس إيسي وأخته تكلا، اللذين نالا إكليل الشهادة على يد المضطهدين بسبب تمسكهما العميق بالإيمان المسيحي تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية امس يوم، الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، .
إلى العصور الأولى للمسيحية تعود قصة هذين القديسين ، حيث واجها اضطهادًا قاسيًا، ورغم كل العذابات التي تعرضا لها، ظلا ثابتين في إيمانهما و يعتبر القديسان مثالًا حيًا للصبر والثبات على الإيمان حتى النهاية.
قصة القديس إيسي وأخته تكلا
استشهد المعروف أيضًا بالقديس بائسيوس القديس إيسي وأخته تكلا، في مثل هذا اليوم، وكانا من قرية أبوصير غرب الأشمونين. كان القديس إيسي غنيًا جدًا، وكان يتصدق على الفقراء من عائدات غنمه. وعندما علم أن صديقه بولس مريض في مدينة الإسكندرية، حيث كان يتردد عليها للتجارة، ذهب لزيارته ومساعدته. وعند وصوله، وجد أن بولس قد شفي من مرضه، فاتفقا على القيام بزيارة القديسين المسجونين بسبب الاضطهاد. وقد تنبأ بعض القديسين بأنهما سيتوجان بإكليل الشهادة.
أنواع العذاب القديس إيسي وأخته تكلا
حدث ذلك عندما جاء القديس ماربقطر بن رومانوس، المعروف بتاج الشهداء، إلى الإسكندرية. وعندما سمع إيسي وصديقه بولس عن سيرته الطيبة وزهده في الدنيا، أرادا أن يكونا مثله. فتقدم إيسي إلى الوالي واعترف بإيمانه بالسيد المسيح، فأصدر الوالي أمراً بتعذيبه بأقسى أنواع العذاب، حيث تم تجريده من ملابسه وتوثيقه وعصره، ثم تم توجيه مشاعل النار إلى جانبيه، بالإضافة إلى ضربه بالسياط وقطع أعضائه. ورغم كل ذلك، كان إيسي صابراً، وكان ملاك الرب يقويه ويعالج جراحاته.
القديس إيسي وأخته تكلا
أما بولس، فقد كان يبكي من أجله مع غلمانه. وفي تلك الأثناء، ظهر ملاك الرب لأخته تكلا وأمرها بالذهاب إلى أخيها. فتوجهت إلى البحر واستقلت إحدى السفن، حيث ظهرت لها العذراء مريم والدة الإله وأليصابات نسيبتها، وقدمتا لها التعزية بشأن أخيها. وكانت أليصابات تقول لها: “لقد أخذوا رأس ولدي ظلماً”، بينما قالت السيدة البتول: “لقد صلبوا ولدي حسداً”.
استشهاد القديس إيسي وأخته تكلا
لم تكن تكلا تعرف من هما. وعندما التقت بأخيها، اتفق الاثنان على التوجه إلى الوالي ليعترفا بالسيد المسيح. فتعرضا لأشد أنواع التعذيب، حيث تم تعذيبهما بالهنبازين، وحرق النار، والتسمير، وسلخ جلد الرأس، لكن الرب كان يقويهما ويمنحهما الصبر. بعد ذلك، أُسلمهما إلى ابن الوالي في منطقة الخصوص، ليقلهما إلى الصعيد. وعندما انطلقت بهما السفينة قليلاً، سكنت الرياح وتوقفت عن السير. فأمر الوالي بأن يُؤخذ إيسي وتكلا، ويُلقى بهما في الشوك والحلفاء، وقد حدث ذلك، ونالا إكليل الشهادة. وأوحى الرب إلى قس يُدعى آري بشطانوف، فقام بأخذ جسديهما.
0 تعليق