عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم قيس سعيد عن الإخوان: عملاء يلهثون وراء تقسيم تونس - في المدرج
شن الرئيس التونسي، قيس سعيد، هجوما واسعا على حركة النهضة الإخوانية، واصفا عناصرها بأنهم «خونة وعملاء مازالوا يتوهمون على تقسيم البلاد كمن يلهث وراء السراب».
جاء ذلك في كلمته خلال زيارته إلى مدينة بنقردان جنوب شرقي البلاد، أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للثورة، وفق مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية الأربعاء.
والثلاثاء، احتفلت تونس بعيد ثورة 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، بمشاركة حشود من المواطنين عبروا عن تأييد كبير للمسار الإصلاحي للرئيس قيس سعيد بعد تطهير البلاد من حكم الإخوان.
وبهذه المناسبة، قال قيس سعيد "نحتفل بهذه الذكرى وآثرت أن أكون في بنقردان المدينة التي شهدت التحاما تاريخيا بين الشعب التونسي والقوات المسلحة العسكرية والأمنية لمحاربة المتربصين بتونس الذين حاولوا إقامة ما أوصاهم الاستعمار بالقيام به لكن تلقوا درسا لن ينسوه أبدا".
كلمة سعيد أشار إلى أن "المنطقة تعيش تحديات لا يمكن أن نواجهها إلا بوحدة وطنية تمثل جدارا منيعا لا مكان فيه لأي ثغرة يمكن أن يتسلل عبرها عدو ولا يستهدف الوطن ولكنه يستهدف المنطقة بأسرها ومن يريد زرع بذور الفتنة والتشكيك فعليه أن يستفيق من هذا الهذيان لأن التونسيين آلوا على أنفسهم أن يكونوا أحرارا في وطن حرّ وستستمر الثورة حتى يحقق الشعب أهدافه بتشريعات جديدة مختلفة عن التشريعات البالية البائسة وإنها لثورة حتى النصر المبين".
وأضاف "تونس بشعبها وقواتها المسلحة أشد وأقوى ونجوم السماء أقرب إليهم من أن يمسوا بوحدتها.. ليقرؤوا التاريخ جيدا فالتاريخ تصنعه الشعوب الحرة المؤمنة بوحدة مصيرها ولن تقبل أبدا بغير العزة والانتصار بديلا".
وتابع سعيد قائلا: "لا أحد ينكر أن تونس عرفت بعض الفترات التي اهتز فيها الأمن لكن هذه الفترات أحبطها الشعب التونسي؛ لأنه كان على قلب رجل واحد.. راهن الخونة والعملاء ومازالوا يتوهمون على التقسيم ولكنهم كمن يلهث وراء السراب".
وفي 7 مارس/آذار 2016، حاول إرهابيون إقامة ما تسمى "إمارة الخلافة" بمدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا، قبل أن تدخل قوات الأمن التونسي في اشتباكات معهم استمرت حتى الـ9 من الشهر نفسه.
وخلال تلك الأحداث التي اصطلح الإعلام التونسي على تسميتها بـ«الملحمة»، تم القضاء على 50 إرهابيا وألقي القبض على 7 آخرين، فيما قتل 14 عسكريا وأمنيا ومدنيا وجرح مواطن.
مسار ثوري
من جهة أخرى، شدد قيس سعيد خلال زيارته إلى مدينة بن قردان على "ضرورة تواصل المسار الثوري لتحقيق تطهير الإدارة، حتى يكون البناء صلبا كي لا يؤول بعد ذلك إلى السقوط"، في إشارة إلى تطهير المؤسسات الحكومية من جماعة الإخوان التي تغلغلت منذ سنة 2011.
وأكد الرئيس التونسي أنّ "التحديات التي تواجه تونس كبيرة نتيجة عقود من التخريب والفساد الذي استشرى في كل مكان ومن حق التونسيين المطالبة بالمحاسبة وتطهير الإدارة"، لافتا إلى "وجود تحديات كبيرة لكن الإرادة والعزيمة والثبات أكبر والإيمان بضرورة الانتصار أعمق وأرسخ".
وأضاف سعيّد "نحن في سباق ضدّ الساعة ونريد أن نختصر التاريخ لا نريد أن يُظلم أحد ولا نريد أن يفلت أحد من المحاسبة وعلى كل مسؤول أن يستحضر في كل لحظة آلام البؤساء والفقراء ويعمل على تذليل كل الصعوبات".
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، اندلعت الشرارة الأولى من الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي بعد 23 عاما قضاها في الحكم.
وبدأت شرارة الثورة بعد أن أضرم بائع الخضر محمد البوعزيزي النار في جسده أمام مقر محافظة سيدي بوزيد احتجاجا على التهميش والفقر، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة ضد الحكومة انتهت بالإطاحة بها.
وبالسنوات التي تلت الأحداث، دأبت تونس على إحياء ذكراها في مهدها أي في سيدي بوزيد، لكن سعيد اختار هذا العام الاحتفال بعيد الثورة خلافا لما هو معتاد، بزيارته إلى مدينة بن قردان من محافظة مدنين (جنوب شرق).
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق