أكدت إيمان عباس، الاستشارية التربوية النفسية، أن الانتماء ليس مجرد فكرة أو شعور عابر، بل هو حاجة أساسية وعميقة في نفس كل طفل، وهو من الاحتياجات النفسية الأساسية التي يسعى الأطفال لتحقيقها منذ سن مبكرة، لافته إلى أن هذا الاحتياج يبدأ من البيت، حيث يحتاج الطفل أن يشعر بأنه جزء من العائلة، وأنه مهم داخل الأسرة.
وأوضحت الاستشارية التربوية النفسية، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن تلبية هذا الاحتياج في المراحل الأولى من عمر الطفل يساهم في بناء شخصية سوية، من خلال غرس فكرة الانتماء داخل الأسرة، يشعر الطفل بأنه قيمة كبيرة في الحياة الأسرية، وأنه ليس مجرد فرد عابر، بل جزء فاعل ومهم في العائلة، وبتقديم دور له داخل المنزل، سواء كان بسيطاً أو مهماً، يشعر الطفل بالمسؤولية ويكتسب تقديراً لذاته.
تقبل الأخطاء يعد عنصراً أساسياً في تعزيز شعور الانتماء
أكدت على أن تقبل الأخطاء يعد عنصراً أساسياً في تعزيز شعور الانتماء، والعديد من الآباء يظنون أن حبهم لأطفالهم يظهر فقط من خلال تدليلهم أو تقديم كل ما يحتاجونه، لكن الحقيقة أن الحب غير المشروط يظهر أيضاً في كيفية التعامل مع الأخطاء، عندما يخطئ الطفل، فإن تقبله ومعاملته بلطف وتوجيهه بحب من دون قسوة يعزز من شعوره بأنه مقبول، مما يساهم في تعزيز انتمائه لـ الأسرة.
وأضافت أن فكرة الانتماء لا تقتصر على الأسرة فقط، بل تتسع لتشمل المدرسة والمجتمع، والطفل يبدأ بالتوسع في دوائر انتمائه مع تقدم عمره، بعد البيت، يأتي دور المدرسة والمجتمع ككل، وكلما شعر الطفل بأن لديه دوراً ومساهمة في هذه الدوائر، زاد شعوره بالثقة والانتماء.
0 تعليق