أزمة من نوع جديد تلوح في الأفق بين فرنسا وروسيا.

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قال اليوم الأربعاء إن بلاده لديها أدلة تثبت أن روسيا تحاول استغلال صناع المحتوى في البلاد.

بارو قال في جلسة استماع بالبرلمان "لدينا أدلة تؤكد أن روسيا تحاول استغلال صناع المحتوى في دول أوروبية من بينها فرنسا.. التحقيقات جارية ونحث صناع المحتوى ومتابعيهم على توخي أشد درجات اليقظة تجاه هذه التهديدات التي تمس الرأي العام لدينا".

ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الأربعاء عن مصدر مخابرات فرنسي قوله إن أكثر من ألفي صانع محتوى أوروبي تلقوا اتصالات من أشخاص مقربين من السلطات الروسية لنشر دعاية موالية لموسكو، وإن 20 منهم من بينهم 9 فرنسيين قبلوا القيام بذلك.

ولم تعلق السلطات الروسية على الاتهامات الفرنسية حتى اللحظة.

وفي شهر أغسطس/آب الماضي، اتهمت وزارة الخارجية الروسية موقع «يوتيوب»، بفرض رقابة على المحتوى، ومنع الوصول إلى المعلومات بناءً على طلب من الولايات المتحدة، محذرة من أنها ترى أسباباً كافية لاتخاذ إجراءات ضد موقع استضافة المقاطع المصورة.

وتقف كل من روسيا وفرنسا في معسكرين متضادين تماما، فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، حيث تدعم باريس كييف بشدة منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022.