أطلقت 6 وكالات أممية بارزة، اليوم، تقريرا مشتركا يحذر من وصول أزمة الجوع في العالم العربي إلى مستويات غير مسبوقة.

أطلقت ست وكالات أممية بارزة ، اليوم، تقريرا مشتركا يحذر من وصول أزمة الجوع في العالم العربي إلى مستويات غير مسبوقة.

وكشفت الأرقام أن 66.1 مليون شخص في المنطقة يعانون من الجوع، وهو ما يعادل 14% من السكان، بينما يواجه 39.4% من السكان انعداما غذائيا معتدلا أو شديدا.

جاء التقرير تحت عنوان "نظرة إقليمية حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، ليبرز تحديات ضخمة تهدد تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مع الإشارة إلى أن النزاعات والتغيرات المناخية والضغوط الاقتصادية تعد أبرز أسباب هذه الأزمة.

الجوع وسوء التغذية.. أرقام صادمة

ومن أبرز التحديات التي رصدها تقرير "سوء التغذية"، كانت هذه أبرز الأرقام:

- 186.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة.

-72.7 مليون شخص يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي.

-بلدان النزاعات تشهد معدلات نقص تغذية تصل إلى 26.4%، مقابل 6.6% في الدول المستقرة.

- كما كشف التقرير أن الغذاء الصحي بعيد المنال لأكثر من 151 مليون شخص في المنطقة، خاصة في البلدان التي تشهد نزاعات، حيث يعجز 41.2% من السكان عن تحمّل تكاليف التغذية الصحية.

السمنة ونقص التغذية.. معضلة مزدوجة

بالإضافة إلى الجوع، تعاني المنطقة من مشاكل مرتبطة بسوء التغذية، وكانت هذه أبرز الأرقام التي رصدها التقرير:

-9.5% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من زيادة الوزن.

-33.2% من النساء (15-49 عاما) يعانين من فقر الدم.

- معدلات السمنة بين البالغين وصلت إلى 32.1%، متجاوزة المعدل العالمي بأكثر من الضعف.

دعوة إلى تمويل مبتكر

وتحت شعار "تمويل تحول النظم الغذائية والزراعية من أجل الأمن الغذائي والتغذية"، يدعو التقرير إلى تبني استراتيجيات شاملة لتحقيق القضاء على الجوع. وتشمل الحلول المطروحة:

-استخدام آليات تمويل مبتكرة مثل التمويل القائم على النتائج، التمويل المناخي، والالتزامات السوقية المسبقة.

- تعزيز التعاون بين الحكومات، القطاع الخاص، والبنوك الإنمائية الإقليمية والدولية.

وأكدت المنظمات الأممية أن تحقيق الأمن الغذائي والتغذية المستدامة في المنطقة العربية لا يزال ممكنا، ولكن ذلك يتطلب تحركا جماعيا فوريا لتعزيز التمويل وتبني حلول مبتكرة تعالج جذور الأزمات.