أكد السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشينج، خلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي، أن العلاقات بين مصر والصين تشهد مرحلة غير مسبوقة من التعاون على مختلف الأصعدة.
وأوضح السفير أن التعاون بين البلدين شهد تقدمًا كبيرًا في المجالات الاقتصادية، الثقافية، والسياسية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات قد وصلت إلى أفضل مراحلها عبر التاريخ.
واستعرض السفير لياو ليتشينج بعض اللحظات البارزة في تاريخ العلاقات بين البلدين، مثل زيارة الرئيس جمال عبد الناصر إلى الصين عام 1955، ودعم الصين لمصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956. كما عرض صورًا توثق لقاءات تاريخية بين قادة البلدين، موضحًا أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين بعد تأسيس الجمهورية الشعبية.
فيما يخص العلاقات الراهنة، لفت السفير إلى أن التعاون بين مصر والصين قد دخل مرحلة جديدة منذ تولي الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج مهام منصبيهما. كما أشار إلى مرور عشر سنوات على إقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما أسهم في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والتكنولوجيا.
وأضاف السفير أن مصر أصبحت أكبر شريك تجاري للصين في المنطقة، مع مشاريع مشتركة مثل بناء أعلى برج في إفريقيا وأول سكة حديد كهربائية في القارة.
على الصعيد الثقافي، ذكر السفير أن هناك إقبالًا متزايدًا على تعلم اللغة الصينية في مصر، حيث تم إدراجها في المناهج الدراسية، فضلًا عن اهتمام الجامعات المصرية بدراسة الثقافة الصينية.
كما أشار إلى ارتفاع عدد الرحلات الجوية المباشرة بين الصين ومصر إلى 32 رحلة أسبوعيًا، مما يعكس تعمق التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين.
وفي ختام حديثه، أشاد السفير بالتعاون المستمر بين البلدين في تعزيز السلم والأمن، معبرًا عن تفاؤله في استمرارية هذا التعاون من أجل تحقيق مزيد من التقدم والازدهار للشعبين.
0 تعليق