شهد العالم في عام 2024 سلسلة من الظواهر الطبيعية الاستثنائية التي عكست قوة الطبيعة، وألقت الضوء على هشاشة البنى التحتية البشرية أمامها.

من زلازل مفاجئة إلى انفجارات بركانية مهيبة، ومن فيضانات عارمة إلى عواصف مدمرة، جاءت هذه الأحداث كرسائل تحذيرية تذكرنا بأهمية التعايش مع كوكبنا باحترام وحكمة.

وكانت هذه الظواهر خير شاهد على التحولات المناخية والجيوفيزيائية التي تعصف بالعالم، حيث تزايدت شدة الكوارث الطبيعية وتكرارها، مما يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز البحث العلمي، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتبني سياسات استباقية تسعى إلى التكيف مع تلك التغيرات وتقليل آثارها المدمرة على المجتمعات والبيئة.

وهذه الكوارث، على الرغم من دمارها، عززت الوعي العالمي بأهمية حماية البيئة والاستثمار في مستقبل أكثر استدامة وأمانا، وكانت هذه أهم الظواهر:

1- سرب الزلازل في مركز لاسين البركاني

في 24 يونيو/ حزيران 2024، شهد مركز لاسين البركاني في شمال كاليفورنيا سربا من الزلازل، مع رصد هزات متعددة بالقرب من قمة لاسين وينابيع جرولر ومورجان الحارة.

وفي حين أن مثل هذه الأسراب ليست غير شائعة في المناطق البركانية، فقد دفع هذا الحدث إلى زيادة المراقبة لتقييم أي مخاطر بركانية محتملة.

2- النشاط الزلزالي لبركان نيوبيري

في ديسمبر/ كانون الأول 2024، أظهر بركان نيوبيري في ولاية أوريغون زيادة في النشاط الزلزالي بسبب أنشطة الاستكشاف الحراري الأرضي من قبل شركة خاصة.

وأشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أنه في حين كانت الزلازل متوقعة، إلا أنها لم تشير إلى أي تغييرات في حالة البركان أو زيادة خطر الخطر.

3- فيضانات الخليج العربي 2024

في الفترة ما بين 14 و17 أبريل/ نيسان 2024، شهدت منطقة الخليج العربي فيضانات مفاجئة شديدة بسبب نظام الحمل الحراري غير المعتاد، وتأثرت دول عدة بفيضانات أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص.

4- فيضانات البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا

في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2024، واجهت جنوب شرق إسبانيا، وخاصة منطقة فالنسيا، فيضانات كارثية بعد تلقيها ما يعادل أمطار عام كامل في 8 ساعات فقط، وأودت الكارثة بحياة ما يقرب من 100 شخص، وعزا الخبراء الطقس القاسي إلى ارتفاع درجات حرارة البحر الأبيض المتوسط، والذي أدى، عند اقترانه بالهواء القطبي البارد، إلى هطول أمطار غزيرة.

5- إعصار هيلين

في عام 2024، ظهر إعصار هيلين كعاصفة مدمرة بشكل خاص، مما تسبب في دمار واسع النطاق وانقطاع التيار الكهربائي، وتأثرت شدة الإعصار ومساره بالتغيرات المناخية، مما يسلط الضوء على شدة الأعاصير المدارية المتزايدة في السنوات الأخيرة.

6- الزيادة العالمية في الكوارث الطبيعية

طوال عام 2024، كان هناك ارتفاع ملحوظ في وتيرة وشدة الكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الفيضانات وحرائق الغابات والعواصف الشديدة.

وقد ارتبط هذا الاتجاه بتغير المناخ، الذي يكثف الأحداث المتعلقة بالطقس ويفرض مخاطر كبيرة على الاقتصادات والمجتمعات على مستوى العالم.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg

جزيرة ام اند امز