أسعار الذهب تهبط 27 دولارًا مع ارتفاع العملة الأميركية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الآجلة بأكثر من 27 دولارًا، خلال تعاملات اليوم الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول (2024)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة السادسة على التوالي مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية.

يأتي ذلك بعد تلميحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) إلى تباطؤ محتمل في خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

وأصدر محافظو المصارف المركزية الأميركية توقعات تدعو إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في عام 2025 بسبب مخاوف بشأن ارتفاع التضخم، وهو ما يعد أقل بنصف نقطة مما توقعوه بدءًا من سبتمبر/أيلول.

وكانت أسعار الذهب في التعاملات الآجلة قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول، على تراجع بنحو 9 دولارات مع ارتفاع العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسة، وصدور خفض أسعار الفائدة الأميركية.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 07:07 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 1.03%، أو ما يعادل 27.2 دولارًا، لتصل إلى 2626.10 دولارًا للأوقية.

في المقابل، ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 1.17%، إلى 2615.54 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

كما صعدت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.78% إلى 29.58 دولارًا للأوقية، كما زاد سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.03%، إلى 930.72 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 1.35%، ليسجل 919.66 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.07%، إلى 108.11 نقطة.

مشغولات ذهبية في أحد المعارض الهندية - الصورة من رويترز

تحليل أسعار الذهب

انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية أكثر من 2%، أمس الأربعاء، بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى أنه ستكون هناك تخفيضات أقل بحلول نهاية عام 2025؛ ما عزز عوائد الدولار والسندات.

وتشير التوقعات الجديدة إلى التحول إلى وتيرة أكثر حذرًا لتخفيضات أسعار الفائدة في العام المقبل بعد أن حقق صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي التخفيض الثالث على التوالي في تكاليف الاقتراض قصير الأجل في ختام اجتماعهم يومي 17 و18 ديسمبر/كانون الأول.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض يتوقف الآن على مزيد من التقدم في خفض التضخم المرتفع بشكل عنيد.

من جانبه، قال كبير محللي السوق في أواندا (OANDA) لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ كلفن وونغ: "السؤال الكبير هنا هو أنه نظرًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يقول إنه سيظل يعتمد على البيانات وإذا بدأت سياسة ترمب تشهد تضخمًا فعليًا، فإن هناك خطرًا كبيرًا يتمثل في أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يخفض أسعار الفائدة العام المقبل على الإطلاق".

وتتوقع الأسواق حاليًا أن تظل أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي خلال يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال مدير شركة كيديا كوموديتيز في مومباي، أجاي كيديا: "عادة ما يكون خفض أسعار الفائدة داعمًا للمعدن الأصفر.. لكن الذهب يرتفع الآن بفضل تغطية مراكز مكشوفة بعد الانخفاض".

وينتظر المتداولون حاليًا الناتج المحلي الإجمالي الأميركي الرئيس وبيانات مطالبات البطالة الأولية في وقت لاحق من اليوم وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية -مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي- يوم الجمعة.

وقال وونغ: "إذا جاءت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة متماشية مع التوقعات؛ فلن يكون ذلك مفاجأة كبيرة، لكن في حالة ارتفاعها إلى 3% وما فوق، فقد نشهد بعض الضغط على أسعار الذهب مرة أخرى".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق