أصدرت النيابة المصرية، قرارًا بحفظ التحقيقات في البلاغ المقدم من مساعدة الفنانة هالة صدقي.

وقد اتهمتها المساعدة بالنصب وعدم تسليمها مبلغ 150 ألف ريال سعودي لقاء مشاركتها في برنامج خليجي شهير. وانتهت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار عمرو غراب، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، بعد الاستماع إلى أقوال الأطراف كافة، إلى عدم وجود جريمة، وبالتالي قررت النيابة ألا وجه لإقامة الدعوى.

مواجهة الاتهامات وتفاصيل البرنامج

خلال التحقيقات، نفت هالة صدقي الاتهام الموجه إليها، مؤكدة أنها قامت بتسليم المبلغ المطلوب لمساعدتها بالعملة المحلية، بما يعادل 150 ألف ريال سعودي، وشهد على ذلك عدد من الحضور. وذكرت أن الاتفاق بينها وبين المساعدة كان ينص على تخصيص جزء من المبلغ لصالح مستشفى مجدي يعقوب للقلب، لكن المساعدة تخلّت عن هذا الاتفاق وطالبت بالمبلغ كاملاً لنفسها. وأشارت صدقي إلى أن المبلغ الظاهر في البرنامج كان "إكسسوارًا" وليس حقيقيًا، وأن التحويل الحقيقي تم إلى حسابها في دبي، بهدف التبرع به لاحقًا.

تهديد وابتزاز عبر السوشيال ميديا

أوضحت هالة صدقي أن العلاقة بينها وبين المساعدة انتهت بسبب تغيّر أسلوب الأخيرة في التعامل، ورغبتها في الحصول على المبلغ بالكامل. وبعد انتهاء العلاقة المهنية بينهما، لجأت المساعدة إلى التهديد والتشهير بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قامت بنشر ادعاءات كاذبة واتهامها بالنصب. وأكدت صدقي أنها تعرضت لضغوط كبيرة بسبب هذه الادعاءات، خاصة مع اتهام الجمهور لها زورًا.

تحرك قضائي ضد الابتزاز

في سياق متصل، أوضح المستشار شريف حافظ، محامي الفنانة هالة صدقي، أن النيابة قررت إحالة جنحة ضد المساعدة إلى محكمة جنح العمرانية، بتهم التهديد والابتزاز والتشهير. وأشار إلى أن التحقيقات أثبتت ارتكاب المساعدة لهذه الوقائع، وتم إخلاء سبيلها بكفالة 3000 جنيه.

تفاصيل الاتفاق الأولي للبرنامج

ذكرت هالة صدقي أنه في بداية الاتفاق مع شركة إنتاج البرنامج، كان الهدف من المبلغ الظاهر أمام الكاميرات تقديمه كعربون شكر لشخص مؤثر في حياة الضيف المشارك. وأوضحت أنها خططت للتبرع بالمبلغ لمستشفى مجدي يعقوب، لكن لظروف الإنتاج تم التعديل، واختيرت المساعدة كمشاركة تمثيلية أمام الكاميرات، مع معرفتها المسبقة بأن الأموال الظاهرة ليست حقيقية.

الأزمة تتصاعد رغم التفاهمات

في النهاية، أكدت الفنانة أنها حاولت إنهاء الأزمة بدفع مبلغ كبير للمساعدة، لكنها فوجئت بإصرارها على الاستحواذ على المبلغ بالكامل، الأمر الذي أدى إلى انفجار الأزمة بينهما، وتحوّل الأمر إلى صراع قانوني وإعلامي.