محمد عبلة: تنازلت عن وسام جوته بعد مساندة ألمانيا للكيان الصيهوني - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم محمد عبلة: تنازلت عن وسام جوته بعد مساندة ألمانيا للكيان الصيهوني - في المدرج

مى فهمي
نشر في: الجمعة 20 ديسمبر 2024 - 6:53 م | آخر تحديث: الجمعة 20 ديسمبر 2024 - 6:53 م

الكتابة أعطتنى لذة مختلفة عن الرسم

ناقش الفنان التشكيلى محمد عبلة كتابه «مصر يا عبلة.. سنوات التكوين» الصادر عن دار الشروق فى منتدى مدينتى الثقافى بقاعة المكتبة المركز الثقافى - مدينتى، وأدار الندوة الكاتب الصحفى سيد محمود الذى تحدث عن الذكريات التى سردها الفنان محمد عبلة فى رحلته الطويلة والمليئة بالأحداث والتى تعتبر أيضا عن توثيق تاريخى للأحداث الاجتماعية وقتها.

وأضاف الصحفى سيد محمود أن الكتاب يصور رحلة عبلة وما يحتواها من مغامرات بداية مع عائلته مرورًا بصعوبات التحاقه بالجامعة وصولاً برحلته حول البلدان وحتى استقراره فى مصر، مشيرا إلى أن الطبع الغرائبى فى الكتاب لا يتعلق فقط بالفنانين لكنه أيضا كان دليلا على التحولات الاجتماعية والثقافية فى فترة السبعينيات التى يدور بها الكتاب.

من جانبه قال الفنان محمد عبلة: الكتابة كانت بالنسبة لى أصعب من الرسم لأن بعد نشر الكتاب لا تستطيع الرجوع فيه، وأكد عبلة أنه لجأ لهذا الكتاب تدوين لذكرياته، ومساعدة للأجيال الجديدة والشباب للاستفادة من تجربته وخبرته.

وأضاف محمد عبلة: الكتاب يرصد مرحلة مهمة فى حياتى وحياة مصر وهى الفترة من عام ١٩٧٣ إلى عام ١٩٧٨ لأن هذه السنوات هى من أهم خمس سنوات فى رحلتى وأهم خمس سنوات فى تاريخ مصر فى العصر الحديث، حيث شهدت البلاد تغيرًا كبيرًا سياسيًا واجتماعيًا أردت رصده بعين فنان تشكيلى لقراءة المشهد بشكل مختلف، فهو يتضمن نماذج وحكايات من الحياة تفيد الفكرة العامة للكتاب والتى تتمحور حول الأهداف والإصرار للوصول إلى ما يتمناه الشخص.

وأضاف عبلة أن الكتاب يحتوى على العديد من النقلات والتجارب المختلفة التى مر بها الإجابة على العديد من الأسئلة التى تطرح فى سن الشباب.

واستطرد عبلة أن رحلته التى سردها فى الكتاب كان جزءًا منها عن جولته حول العالم والتى تعلم منها أن للفنان دورا كبيرا، منها دور اجتماعى له علاقة بالقيم الكبيرة مثل الحق والجمال والخير، ودور سياسى لأن المثقفين والفنانين دورهم هو الموجود فى المقدمة عند الأزمات.

وأوضح عبلة أن الكتابة أعطته رضا ولذة مختلفة عن الرسم، لأن جمهور القراءة أوسع عن جمهور الفن التشكيلى، فهناك فئة وجمهور أخرى تعرفت علىَّ من خلال الكتابة وكانت مدخلا لمعرفة أعمالى التشكيلية بشكل وطريقة ومختلفة.

وتطرق الفنان محمد عبلة فى ندوته حول رده لوسام جوته، الذى حصل عليه من ألمانيا فى 2022 – وهو وسام شرف رسمى لجمهورية ألمانيا الاتحادية وأهم جائزة فى سياستها الثقافية الخارجية – احتجاجًا على الموقف الرسمى الألمانى من الإبادة الإسرائيلية على غزة قائلاً: شعرت أننى أشترك فى كذبة لم استطيع تحملها وأنه ضد القيم التى تدعو بها ألمانيا حول الخير والإنسانية.

جدير بالذكر أن كتاب «مصر يا عبلة.. سنوات التكوين» للفنان محمد عبلة والصادر عن دار الشروق يتناول برهافة وجرأة ريشة فنان شجاع، حيث يأخذنا الفنان محمد عبلة عبر هذا الكتاب إلى رحلة ثرية ومُلهمة مليئة بالكفاح وصور الصمود من أجل الفن.

وتستحوذ سنوات الدراسة الفارقة داخل كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية على مساحة كبيرة من ذكريات الفنان، خلال فترة زمنية صعبة؛ هى سنوات السبعينيات؛ التى حفلت بالكثير من المتغيرات والتحولات، كما اشتبك فيها السياسى مع الدينى وانعكس على كل تفاصيل الحياة اليومية.

يكتب الفنان شهادته الحية عما عاشه بأقصى درجات الصدق والبساطة، والعفوية، مراهنًا على ثراء التجربة وطابعها الحيوى، كما يتوقف أمام بعض الرموز الثقافية والفنية التى تقاطع معها عبر مسيرته، ومنهم مَن ساعد ومَن تخاذل.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق