قال مسؤول وزارة الخارجية السورية الدكتور رياض عباس، إن المرحلة الراهنة التي تمر بها سوريا تتطلب تضافر الجهود والعمل الجاد لإعادة بناء ما دمرته الحرب التي استمرت لسنوات، مشيرًا إلى أن هذه المهمة ليست مجرد تحدٍ اقتصادي، بل هي مشروع وطني شامل يستوجب إعادة صياغة الأولويات الوطنية بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الجديدة.

وأوضح الدكتور عباس، خلال مداخلة لـ القاهرة الإخبارية، أن عملية إعادة البناء يجب أن تُركز على تعزيز البنية التحتية، ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق المصالحة الوطنية التي تضمن وحدة البلاد وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى ضرورة إشراك جميع مكونات المجتمع السوري في هذا الجهد، لضمان بناء مستقبل مستدام يحقق تطلعات الشعب السوري.

وأضاف “عباس” أن الحكومة السورية تعمل على إعادة العلاقات مع الدول الإقليمية والدولية، مشددًا على أهمية التعاون الدولي في دعم جهود إعادة الإعمار، وخاصة من خلال رفع العقوبات الاقتصادية التي تعيق التنمية وتثقل كاهل المواطنين السوريين.

واختتم الدكتور عباس: "إعادة بناء سوريا ليست مجرد إعادة بناء مادّي، بل هي إعادة بناء للإنسان، وتعزيز للهوية الوطنية، ووضع أسس متينة لمستقبل يعمه السلام والاستقرار".