عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم مبادئ "اجتماعات العقبة" ومكافحة الإرهاب تتصدر مباحثات واشنطن مع "هيئة تحرير الشام" - في المدرج
أفادت السفارة الأميركية لدى سوريا، الجمعة، بأن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، بحثت مع مسؤولين من "هيئة تحرير الشام" التي يتزعهما قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وشركاؤها في "اجتماعات العقبة" الذي عقد، السبت الماضي، ودعمت "عملية سياسية شاملة بقيادة سورية" والتي تؤدي إلى "حكومة تمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين".
وأضافت السفارة على منصة "إكس"، أن الاجتماع تطرق إلى "الأحداث الإقليمية"، و"نية سوريا أن تكون جارة جيدة"، و"أهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب".
وأكدت ليف، وفق السفارة الأميركية، التزام الولايات المتحدة بـ"الحفاظ على سلامة وأمن مواطنيها في أي مكان في العالم"، مشددةً على اهتمام بلادها "الدؤوب" بـ"الكشف عن مصير المواطنين الأميركيين الذين اختفوا في ظل نظام بشار الأسد، بما في ذلك الصحافي أوستن تايس والطبيب مجد كمالماز".
والتقت ليف التي وصلت دمشق، في وقت سابق من الجمعة، مجموعة متنوعة من السوريين منهم قادة المجتمع المدني والنشطاء، بحسب السفارة التي ذكرت أن المسؤولة الأميركية "سمعت آرائهم بشكل مباشر حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم"، و"كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم".
والتقت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، كذلك مع هيئة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، وأكدت "استمرار دعم الولايات المتحدة للعمل الحيوي الذي تقوم به (الخوذ البيضاء)".
وعقب ذلك، قالت السفارة الأميركية، إن ليف "أحيت ذكرى عشرات الآلاف من السوريين وغير السوريين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري ولقوا حتفهم بوحشية على أيدي نظام الأسد"، مشددةً على التزام الولايات المتحدة بـ"محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع ثابت".
محاربة "داعش"
ونقلت "رويترز" عن متحدث باسم الخارجية الأميركية، أن الوفد الدبلوماسي الأميركي بحث مع ممثلين عن "هيئة تحرير الشام"، "مبادئ انتقال السلطة في سوريا"، و"التطورات الإقليمية" و"الحاجة إلى محاربة داعش".
ووفق "رويترز"، أضاف المتحدث الأميركي، أن ليف، والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستنز، والمستشار، دانيال روبنشتاين "أجروا أيضاً محادثات مباشرة مع المجتمع المدني السوري، ونشطاء، وأفراد من الطوائف المختلفة".
وأشار إلى أن "الدبلوماسيين ناقشوا القضايا المتعلقة بمصير الصحافي المفقود أوستن تايس والطبيب مجد كمالماز ومواطنين أميركيين اختفوا في عهد نظام الرئيس السابق بشار الأسد".
من جهتها، ذكرت مصادر لـ"الشرق"، أن "الوفد الأميركي ناقش مع إدارة العمليات العسكرية السورية رفع (هيئة تحرير الشام) من قوائم الإرهاب، وكذلك رفع العقوبات عن سوريا".
لقاء الشرع
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن "المسؤولين الأميركيين الذي زاروا دمشق التقوا بأحمد الشرع"، الذي تضعه واشنطن على قوائم "الإرهاب".
ووصف مسؤول أميركي الاجتماع مع الشرع، بأنه "كان جيداً ومثمراً"، فيما ذكر مسؤولون أميركيون، أن "الوفد الأميركي وصل إلى دمشق، صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، تحت حراسة أمنية مشددة".
وكان من المقرر عقد مؤتمر صحافي مع المسؤولين الأميركيين، لكن بياناً صدر نيابة عن ليف قال إنه "جرى إلغاء المؤتمر لأسباب أمنية"، دون تقديم المزيد من التفاصيل، بحسب "رويترز".
وتجمع الآلاف من السوريين، بعد صلاة الجمعة، في عدة محافظات ومدن ومنها ساحة الأمويين بوسط دمشق للاحتفال للأسبوع الثاني على التوالي بالإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤولون أميركيون إلى سوريا منذ سنوات عديدة، كما تعد جزءاً من استئناف العلاقات الدبلوماسية الأميركية مع الحكومة الانتقالية في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأغلقت سفارتها في دمشق عام 2012.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال في وقت سابق، الجمعة، إن الوفد سيناقش مبادئ العملية الانتقالية، التي دعمتها الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين باجتماعات العقبة في الأردن، في 15 ديسمبر الجاري.
وتراقب الدول الإقليمية والغربية، ومنها الولايات المتحدة، بحذر الوضع المتطور في سوريا، حيث تهيمن على المشهد حالياً "هيئة تحرير الشام" التي قادت الفصائل المسلحة المعارضة للإطاحة بنظام الأسد ويتزعمها الشرع.
ودعا أحمد الشرع مؤخراً إلى إزالة "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب، إذ تصنفها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، ضمن العديد من الدول الأخرى، "منظمة إرهابية"، لأنها بدأت كجماعة منشقة عن تنظيم "القاعدة"، الذي أعلنت الانفصال عنه في عام 2016.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ثمين الخيطان، في إفادة صحفية، الجمعة، في جنيف، إن مكتب حقوق الإنسان سيرسل فريقاً صغيراً من الموظفين المعنيين بحقوق الإنسان إلى سوريا، الأسبوع المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات.
ضربة أميركية جديدة
وجاء الزيارة بالتزامن مع إعلان القيادة المركزية الأميركية الوسطى CENTCOM، أن قواتها نفَّذت ضربة جوية دقيقة في 19 ديسمبر الجاري استهدفت عنصرين من تنظيم "داعش" بينهما قيادي في غارة بمحافظة دير الزور في سوريا.
وأضافت CENTCOM في بيان، أن أحد العنصرين هو قيادي في "داعش" يُدعى "أبو يوسف المعروف باسم محمود".
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، إن "الولايات المتحدة وبالعمل مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، لن تسمح لداعش باستغلال الوضع الحالي في سورية وإعادة تشكيل نفسها".
وأضاف كوريلا: "لدى داعش نية لتحرير أكثر من 8 آلاف من عناصر التنظيم محتجزين حالياً في منشآت في سورية. سنستهدف هؤلاء القادة والعناصر بقوة، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون تنفيذ عمليات خارج سوريا".
0 تعليق