هبة بريس- يوسف أقضاض

كشف عبد المالك سلال، الوزير الأول الجزائري السابق في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، عن أن النظام الجزائري كان يفرض على الوزراء خططًا تهدف إلى الإساءة للمغرب بكل الطرق الممكنة.

وقال سلال، الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة عشر سنوات بتهم فساد وتبديد أموال عامة، إن النظام الجزائري استخدم المسؤولين في تشويه سمعة المغرب والسعي لتأثير سلبًا على مساره التنموي والاقتصادي.

توجيه الأموال النفطية لمهاجمة المغرب

وأوضح عبد المالك سلال خلال شهادته أمام المحكمة أنه تم صرف مليارات من عائدات النفط الجزائرية بهدف محاولة تحطيم الاقتصاد المغربي، وعلى وجه الخصوص تعطيل صناعة السيارات في المغرب.

وأشار إلى أن الهدف من هذا الإنفاق كان إضعاف قدرة المغرب على جذب الاستثمارات الأجنبية، وخاصة في قطاع صناعة السيارات، الذي شهد نجاحًا لافتًا في السنوات الأخيرة.

الاعتراف بإساءة استخدام السلطة

وفي رده على سؤال القاضي حول تبديد الأموال العامة من قبل شركة “سوناطراك“، أكد سلال أن المبالغ الطائلة التي تم صرفها كانت موجهة مباشرة للإضرار بمشاريع المغرب التنموية.

وقال: “لقد استخدمنا كل الوسائل الممكنة لتشويه صورة المغرب وتحجيم تقدمه الاقتصادي، وذلك بناءً على أوامر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة”.