عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم تحليل | أتلتيكو لم يُحضّر جيدًا لإعصار برشلونة لكنه انتصر! - في المدرج
تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-12-22
من مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد - الجولة 18 من الدوري الإسباني 2024-2025 (Getty)
كسر أتلتيكو مدريد عقدة دامت 18 عامًا كاملة بعدما هزم برشلونة على ملعبه لأول مرة منذ عام 2006 بهدفين لهدف، لينفرد بصدارة ترتيب الليغا برصيد 41 نقطة.
ونجح الأتليتي في الانتصار رغم تأخره بهدف بيدري ليقلب الطاولة في الشوط الثاني ويسجل هدف التعادل عبر دي بول ثم هدف الفوز في الدقيقة 90+5 عبر ألكساندر سورلوث.
إعصار كتالوني
في البداية ستكون حائرًا حول ما إذا كان حصار برشلونة لأتلتيكو مدريد كان بسبب تراجع الضيوف للخلف وتموقعهم في مناطقهم، أم أنه راجع لتميز البرسا وقوة أداء عناصره خلال المباراة.
لكن بمزيد من التدقيق ستجد أن أتلتيكو مدريد لم يكن قادرًا على التنفس، فالتراجع لم يكن اختياريًا بل بسبب عدم قدرة الفريق إطلاقًا على نقل اللعب إلى الجانب الآخر من الملعب، ففي كل مرة يحاول فيها الأتليتي بدء الهجمة سواء بالمرتدات أو بهجمة منظمة، كان يصطدم بحائط ضغط كبير من لاعبي برشلونة المتحمسين لتعويض ما فاتهم في المباريات الماضية لتُقطع الكرة الواحدة تلو الأخرى.
نجح برشلونة تمامًا في أن تكون له الهيمنة طوال أحداث الشوط الأول. لم يأبه الفريق بمواجهته لدفاع قوي كدفاع الأتليتي فتمكن من اختراقه في أكثر من مرة عبر رافينيا على اليمين أو من العمق الذي حول فيه هانسي فليك طريقته إلى 4/3/3 بدلًا من 4/2/3/1 بوضع غافي وبيدري على خط واحد أمام كاسادو مع اختلاف دور كلٍ منهما، فغافي كان هو من يدخل إلى منطقة الجزاء بينما كان بيدري هو القادم من الخلف مفسحًا المجال لفيرمين لوبيز للتحول من جناح أيسر إلى مهاجم ثانٍ.
هل استعد أتلتيكو مدريد لهذه المباراة جيدًا؟
ظهر أتلتيكو باهتًا جدًا مع لعب سيميوني بطريقة 4/4/2 وإشراكه لغالاغير وباريوس ودي بول إلى جانب ولده جوليانو في خط الوسط.
تشعر وأن أتلتيكو لم يتم تحضيره جيدًا لتلك المباراة بعدما ظهر عاجزًا تمامًا عن التعامل مع ضغط برشلونة، رغم أن فرقًا أقل منه كانت قادرة على أن تقدم ما هو أفضل في التعامل مع هذا الضغط والهروب منه وشن المرتدات المؤذية لدفاعات برشلونة.
اقرأ المزيد
لم تكن هناك خطة لذلك، فظهر الفريق تائهًا غير قادر على نقل الكرة إلى غريزمان أو ألفاريز، وعندما تصلهما الكرة نادرًا، كانت تصلهما بصعوبة فيصير كل منهما وحيدًا لا يحظى بمساندة كافية.
فرص أضاعها الاستهتار ونقص الخبرة
رغم تسجيل برشلونة إلا أن تعامل الفريق مع فرصه في المباراة شابها بعض الاستهتار أو على أقل تقدير جدية أقل من المطلوب. كان الفريق بإمكانه حسم اللقاء في أكثر من كرة بالهدف الثاني لكنه لم يفعل حتى جاءت فرصة رافينيا التي اصطدمت بالعارضة لتُبرز عدم التركيز الكافي. فصحيح أن سوء الحظ كان رفيق رافينيا لكن كان بالإمكان أفضل مما كان، فالمساحة كانت كافية للمسة أخف من تلك التي لعبها البرازيلي الخطير.
فك الحصار ظهر عندما بدأ المعدل البدني في برشلونة يتراجع نوعًا ما فبدأنا في مشاهدة متنفس لصالح أتلتيكو بعدم الضغط بشكل كافٍ على الخط الخلفي الذي بدأ في إرسال بعض الكرات على الأطراف لنعود لسيناريوهات فرض مصيدة التسلل التي اعتدناها قبل مباراة الليلة.
وصحيح أن برشلونة فريق مميز إلا أن قلة الخبرة أحيانًا ما تضرب الفريق. ظهر ذلك جليًا في تعامل كاسادو مع لقطة الهدف، فبدلًا من إخراج الكرة بأي طريقة ممكنة، اختار كاسادو الطريقة الوحيدة المضرّة للفريق بتهيئة الكرة إلى دي بول الذي أطلقها في المرمى.
كاسادو كاد أيضًا أن يكلف فريقه هدفًا آخر عندما أصر على تمريرة جريئة أكثر من اللازم في ثلث ملعبه، بينما كان كوبارسي هو الآخر يدلي بدلوه في آخر لقطات المباراة بعدما مرر بشكل خاطئ ليعاقبه لاعبو الأتليتي بأصعب طريقة ممكنة محرزين انتصارًا لم يتحقق منذ عام 2006 على ملعب برشلونة!
0 تعليق