يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الاجتماع مع الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب، الأربعاء، مع اقتراب الحزب من السيطرة على الكونجرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، إلى جانب البيت الأبيض.

وأعلن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، عن هذا الاجتماع خلال مؤتمر صحافي، وقال إن "التفاصيل لا تزال قيد الترتيب"، وأن الاجتماع قد يُعقد، صباح الأربعاء، وذلك قبل أن يلتقي ترمب مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

وأضاف جونسون، أنه "سيكون اجتماعاً رائعاً، ولحظة مهمة بالنسبة لنا جميعاً"، مشيراً إلى أن "المناقشات قد تمت بالفعل مع ترمب بشأن جدول أعمال المجلس".

وأضاف جونسون أنه يخطط لزيارة منزل ترمب في "مارالاجو" بولاية فلوريدا بعد اجتماعهما في واشنطن، لافتاً إلى نيته "البقاء طوال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة الخطط التشريعية".

ويأتي الاجتماع في وقت يقترب فيه الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب الأميركي، حيث يحتاجون للفوز بأربعة مقاعد فقط من بين 16 مقعداً لم تُعلن نتائجها بعد، وذلك بعد أسبوع من الانتخابات.

ويتطلب الحصول على الأغلبية في المجلس المكون من 435 عضواً، السيطرة على 218 مقعداً، ويتقدم الجمهوريون في السباق الحالي بنتيجة 214 مقابل 205، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".

ويُتوقع أن يحصل الجمهوريون على أغلبية ضئيلة في مجلس النواب، وهو تحدٍ يزيد تعقيده تدخل ترمب الذي يسعى لتعيين نائبين جمهوريين في مناصب في إدارته المقبلة.

وأعلن ترمب تعيين مايك والتز من ولاية فلوريدا مستشاراً للأمن القومي، كما رشح النائبة إليز ستيفانيك من ولاية نيويورك لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وسيتعين على النائبين التخلي عن مقعديهما في مجلس النواب عند تولي المنصبين، مما يترك المقعدين شاغرين مؤقتاً حتى يتم إجراء انتخابات خاصة بهما.

واستعبد جونسون في حديثه للصحافين، أن يعين ترمب حالياً أي أعضاء إضافيين من مجلس النواب.

جهود ريك سكوت في "الشيوخ"

وفي الجهة الأخرى من الكابيتول، سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ في انتخابات، الأسبوع الماضي، ويستعد أعضاء المجلس لاختيار زعيم الأغلبية الجديد.

ويطلق السيناتور ريك سكوت من ولاية فلوريدا، وهو مؤيد قوي لترمب، حملة انتخابية لمنافسة جون ثون من ولاية ساوث داكوتا، وجون كورنين من ولاية تكساس.

ويُعتبر ثون وكورنين من المساعدين القدامى لزعيم الجمهوريين المنتهية ولايته في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وهما المرشحان المفضلان على سكوت في المنافسة، لكن سيناتور فلوريدا يحظى بدعم الملياردير إيلون ماسك.

ولم يُعلن ترمب بعد عن تأييد أي مرشح في سباق القيادة في مجلس الشيوخ.