ادّعت امرأة حضرت عام 2017 حفلة مع النائب الجمهوري السابق مات جيتز، أنها شاهدته يُمارس الجنس مع قاصر، وفقاً لما نقلته شبكة "CBS News" عن محاميها، بينما اعتبر المرشح لوزارة العدل الأميركية أن هذه المزاعم تأتي في إطار "حملة تشهير".

وجاءت ادعاءات الشاهدة ضد عضو الكونجرس المُنتخَب حديثاً، خلال شهادتها أمام لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب الأميركي، فيما أصدر محاميها جويل ليبارد بياناً، الجمعة، دعا فيه اللجنة إلى نشر نتائج تحقيقها المستمر منذ سنوات في قضية جيتز.

كانت اللجنة تُخطط للتصويت، السبت، على ما إذا كانت ستصدر تقريرها، لكن الاجتماع أُلغي بعد أن أعلن الرئيس المُنتخَب دونالد ترمب عن نيته ترشيح جيتز لمنصب وزير العدل، واستقالة النائب الجمهوري من الكونجرس في وقت لاحق.

وقال ليبارد: "بينما ينظر مجلس الشيوخ في ترشيح النائب السابق جيتز لمنصب وزير العدل، فإن هناك العديد من الأسئلة التي تتطلب إجابات، فماذا لو كانت الشهادة تحت القسم وصفت سلوكاً يؤهل لاستبعاد أي شخص من العمل على رأس جهات إنفاذ القانون في البلاد؟".

شهادات نسائية

وبحسب ما نقلته الشبكة الإخبارية الأميركية عن مصادر متعددة مطلعة، فإن موكلة ليبارد هي واحدة من 4 نساء على الأقل أبلغن اللجنة أنهن حصلن على أموال لحضور حفلات تضمنت تعاطي المخدرات وممارسة الجنس كان جيتز حاضراً فيها، كما أن شهادتها تدعم رواية الفتاة التي أخبرت اللجنة أنها مارست الجنس مع النائب السابق عندما كانت في الـ17 من عمرها.

وفي بيان، الخميس، أوضح جون كلون محامي الفتاة أنها "كانت طالبة في المدرسة الثانوية في ذلك الوقت، وهناك شهود على ما حدث"، داعياً اللجنة على إصدار تقريرها بشأن جيتز.

وذكرت "CBS News" أن اللجنة لديها أيضاً سجل معاملات جيتز المالية على تطبيق "فينمو"، والذي يُزعم أنه يُظهر مدفوعات للنساء.

مات جيتز ينفي: حملة تشهير

في المقابل، نفى عضو الكونجرس السابق مات جيتز ارتكاب أية مخالفات، بما في ذلك ممارسة الجنس مع قاصر، واصفاً تحقيق اللجنة بأنه "حملة تشهير".

وكانت وزارة العدل حققت سابقاً بشأن تورط جيتز في علاقة مع قاصر كجزء من تحقيق في الاتجار بالجنس، لكن لم يتم توجيه أي اتهامات إليه.

وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إنه سيطلب من لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب حجب تقريرها الخاص بالتحقيق في قضية جيتز، فيما قال السيناتور الجمهوري مايك راوندز: "يجب أن نكون قادرين على الحصول على التقرير، وأن يكون لدينا إمكانية الوصول إليه بطريقة أو بأخرى، وذلك بناءً على الطريقة التي نتعامل بها مع جميع الترشيحات".

اعتراضات يهودية

كما أثار ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب النائب مات جيتز لمنصب وزير العدل جدلاً واسعاً في الأوساط اليهودية بسبب تصريحاته "المثيرة للجدل" واتهامه بـ"مُعاداة السامية"، فضلاً عن دعوته شخصيات عُرفت بإنكارها "الهولوكوست" من أجل حضور خطاب حالة الاتحاد عام 2018.

واعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن ترمب يقدم بهذا الاختيار شخصية "مثيرة للفتنة" لطالما تجادلت مع الجماعات اليهودية، وتبنت "نظرية مؤامرة مُعادية للسامية".

واُنتخب جيتز صاحب الـ42 عاماً لعضوية الكونجرس الأميركي عام 2016، ليمثل دائرة في شمال غرب ولاية فلوريدا، واكتسب سُمعة باعتباره أحد أبرز مؤيدي ترمب.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن أعضاء مجلس الشيوخ، من كلا الحزبين، اندهشوا من ترشيح جيتز لقيادة وزارة العدل، وسط توقعات بأن يواجه عراقيل في مجلس الشيوخ خلال إجراءات التصديق على ترشيحه.