عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم الأكاديمية المصرية للفنون بروما تحتفل بمرور 95 سنة على تأسيسها - في المدرج
نشر في: الأحد 22 ديسمبر 2024 - 12:45 م | آخر تحديث: الأحد 22 ديسمبر 2024 - 12:45 م
احتفلت الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الدكتورة رانيا يحيى أخيرًا بمرور 95 عامًا على تأسيسها، وذلك من خلال أمسية فريدة من الفن والموسيقى، أكدت على عمق الروابط الثقافية والفنية المستمرة بين مصر وإيطاليا.
بدأت الاحتفالية بافتتاح معرض للفن التشكيلي في إطار تعزيز الاهتمام بالحركة التشكيلية المصرية المعاصرة كمدرسة إبداعية مهمة، وأقيم المعرض تحت عنوان "الحركة اللانهائية" للفنان أحمد بشر، الذي يتميز بأسلوب مبتكر في السرد البصري، حيث تناولت أعماله موضوعات الحركة المستمرة وسيولة التجربة الإنسانية.
فيما دعا المعرض الحضور لاستكشاف الترابط بين الثقافة والعاطفة والإبداع من خلال تكوينات بشر لديناميكية واستخدامه الآسر للألوان والأشكال. وشاركت في افتتاح المعرض نائبة السفير المصري بإيطاليا نيفين السعيد.
كذلك شهدت الاحتفالية عرض فيلم قصير عن تاريخ الأكاديمية العريق منذ أن كانت فكرة وإلى الآن، وتناول الفيلم مديري الأكاديمية منذ إنشائها وحتى الوقت الراهن مؤكدين على ما قدموه في كل مرحلة من عمر المؤسسة الثقافية المصرية العريقة في قلب أوروبا.
وشارك في الاحتفالية وزير الثقافة والمدير الأسبق للأكاديمية الفنان فاروق حسني باعتباره الوحيد من ضمن مديري الأكاديمية الذي تقلد منصب وزير الثقافة، وذلك من خلال عرض فيلم قصير عن تجربته في إدارة الأكاديمية واهتمامه الكبير بدور أكاديمية روما أثناء توليه حقيبة وزارة الثقافة.
وأكد الفيلم عن تلك المرحلة المهمة من تاريخه المهني ومدى تقديره لمكانة هذه الأكاديمية ومحبته الكبيرة لها.
واختتمت الاحتفالية بحفل موسيقي لعازفة الفلوت رانيا يحيى حيث استمع الحضور لموسيقى عربية ساحرة من خلال أداءها على هذه الآلة الكلاسيكية الرقيقة، وتنوعت الألحان التي قدمتها رانيا ما بين المعاصر والكلاسيكي، حيث جسدت عذوبة ورقة الموسيقى المصرية لعمر خيرت، وبليغ حمدي، وكمال الطويل، ورياض السنباطي، وسيد درويش، وغيرهم.
ورافق عازفة الفلوت فرقة موسيقية دولية صغيرة من مصر وإيطاليا والبرازيل ولبنان، حيث جمال الموسيقى التي تخترق الحواجز وتعبر الحدود. وقبل مغادرة رانيا يحيى للمسرح هنأت الحضور بمناسبة أعياد الميلاد وتغنى الجميع بروح التفاؤل والابتهاج بإحدى الأغنيات الشهيرة المعبرة عن تلك المناسبة، وكان الأداء مزيجًا متناغمًا بين الأصوات التقليدية والمعاصرة، احتفاءً بعمق وتنوع التراث الموسيقي المصري.
وبهذه المناسبة، قامت الأكاديمية بطباعة كتاب تذكاري عن التاريخ العريق للأكاديمية منذ أن نبتت الفكرة إلى أن أصبحت واقعًا مصريًا حضاريًا وثقافيًا وفنيًا مؤثرًا وسط أكاديميات العالم منذ ٩٥ سنة وحتى الآن.
كان هذا الحدث شهادة على التزام الأكاديمية المصرية بدورها الثقافي ودعم ونشر الفنون. وقد استمتع الحضور بفرصة استثنائية للاستمتاع بأفضل ما تقدمه الفنون والموسيقى المصرية من قلب العاصمة الإيطالية روما.
0 تعليق