عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم «إم-25».. طائرة سوفياتية قادرة على القتل بالصوت - في المدرج
تندرج معظم الطائرات المقاتلة ضمن فئات تقليدية معينة: مقاتلة، قاذفة، طائرة هجوم أرضي، لكن M-25 كانت طائرة من نوع مختلف.
هذه الطائرة الهجومية السوفياتية التي سميت "إم – 25"، صممت بطريقة غير مسبوقة، وتبدو تفاصيلها كما لو كانت من الخيال العلمي، إذ لم يكن يفترض أن تزود بالأسلحة المعتادة مثل القنابل والصواريخ بل كان سلاحها القاتل، موجة قوية أسرع من الصوت يتم توليدها من محركات ضخمة خاصة.
وسعى المصممون السوفيات إلى صنع سلاح يكون بإمكانه تدمير القوات البشرية للعدو في الأماكن المفتوحة بموجة أسرع من الصوت بدلا عن الأسلحة النووية التكتيكية.
وجرى التخطيط لصنع هذه الطائرة الجهنمية القادرة على تدمير أو تعطيل حشود الأعداء بهذه الموجات الشديدة، في شريط يصل عرضه إلى 150 مترا من خلال تحليقها على ارتفاع يصل إلى 50 مترا.
وبالمقارنة مع الأسلحة النووية التكتيكية أي صغيرة الحجم، لا تخلف الموجات القاتلة الأسرع من الصوت إشعاعات ولا تتسبب في تلوث بيئي.
قبل البدء في التجارب العملية، جرى في صيف عام 1968 اختبار تأثيرات الموجات الأسرع من الصوت باستخدام طائرة "ميغ – 21" اتضح أن المقاتلة حين تحلق على ارتفاع منخفض تكون قادرة على توجيه ضربة قاتلة لقوات العدو البشرية بسلاح الموجات الفائقة.
تبين في نفس الوقت من التجارب العملية، أن الخنادق والانحناءات والتضاريس والنقاط المحصنة تقلل بشكل كبير من تأثير مثل هذا السلاح، ما يعني أن الضربات بالموجات الفائقة السرعة تكون أكثر فاعلية في التضاريس المسطحة.
وجرى تحديد المعالم الرئيسة للطائرة على النحو التالي:
أبعاد كبيرة ووزن ضخم.
محركات عالية الطاقة يصل عددها إلى 4، أو باستخدام محركات الصواريخ.
قوس غير قياسي ومولد موجة خاصة.
اتجاه موجة الصدمة كان يفترض أن يكون للأسفل وعلى الجانبين.
واجه القائمون على المشروع العديد من المشكلات المعقدة كان أهمها أن المحركات التي يمكن أن تصل بسرعة الطائرة إلى 1.4 ماخ، وهي السرعة الضرورية للتشغيل القتالي للطائرة، لم تكن متاحة في الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت.
من بين التعقيدات الأخرى التي واجهت المشروع، المتطلبات الخاصة لأنظمة التحكم في الطائرة والتي كان يفترض أن تطير على ارتفاع منخفض يصل إلى 50 مترا وسط تضاريس متنوعة.
هذه المشكلات الفنية بقيت من دون حل، ولذلك تم إغلاق المشروع في عام 1972، وأودعت جميع المخططات في الأرشيف، ولم يتم على النقيض من الشائع، صنع نموذج تجريبي لهذه الطائرة غير المسبوقة.
ويؤكد خبراء الأسلحة أن الموجة الأسرع من الصوت يمكن بالفعل أن تستخدم كسلاح، إلا أن هؤلاء يستبعدون إمكانية صنع مثل هذا السلاح حتى في الوقت الراهن.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg
جزيرة ام اند امز
US
0 تعليق