تحقق إسرائيل في اختراق صاروخ "فلسطين 2"، الذي أُطلق من اليمن، السبت، لأنظمة دفاعاتها الجوية، وذلك بعد أن أصاب الهدف وسقط في ملعب، ما أسفر عن إصابة 14 إسرائيلياً، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك بوست".

وأشار تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي إلى أن عدة صواريخ اعتراضية فشلت جميعها في إسقاط الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي بعد انطلاق صفارات الإنذار، إذ لا يزال الحادث قيد التحقيق.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "الحادث لا يزال قيد التحقيق بعمق، وتم بالفعل استخلاص بعض الدروس المستفادة، سواء في مجال الاعتراض أو الإنذار"، وذلك بعد إصابة 14 إسرائيلياً أثناء بحثهم عن مأوى.

وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، إذ قالت، في بيان، إن الصاروخ الذي أطلق عليه اسم "فلسطين 2" أصاب هدفه بدقة، وفشلت منظومات الدفاع والاعتراض الإسرائيلية في اعتراضه. 

وتأتي الضربة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي، الخميس، صاروخاً باليستياً أطلق من اليمن، لكنه نجح في إحداث أضرار جسيمة بمدرسة في رامات جان شرق تل أبيب.

مزايا "فلسطين 2"

وكشفت جماعة الحوثي عن تفاصيل إطلاق صاروخ "فلسطين 2" الفرط صوتي، الذي استهدف موقعاً عسكرياً في منطقة "يافا".  

ونشر الإعلام العسكري التابع لجماعة الحوثي، مشاهد لإطلاق الصاروخ الذي انضم حديثاً إلى ترسانة الصواريخ التابعة للجماعة.

بدورها، أفادت وكالة أنباء "سبأ"، التابعة للجماعة، بأن الصاروخ الذي يصل مداه إلى 2150 كيلومتراً، يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين. 

ويشتمل على تقنية التخفي، ويمكن أن تصل سرعته إلى 16 ماخ، ما يجعله قادراً على التهرب من أحدث منظومات الدفاع الجوي، بما في ذلك "القبة الحديدية" الإسرائيلية، كما يتميز بقدرة عالية على المناورة، ما يعزز فاعليته في اختراق الدفاعات الجوية. 

وقال موقع atlantic council، إنه يمكن للصواريخ الأسرع من الصوت المناورة أثناء الطيران، ما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الصاروخي اعتراضها. 

وأضاف أنه يجب التعامل مع مزاعم الحوثيين بشأن هذه التكنولوجيا المتقدمة بقدر كبير من الشك. 

وأظهرت الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا فقط قدرتها على امتلاك أصول تتخطى سرعتها سرعة الصوت.  

ويعتبر أسرع سلاح فرط صوتي حالياً في العالم هو الصاروخ Zircon الروسي، ولا يمكنه السفر إلا بسرعات 8 ماخ وبمدى 1000 كيلومتر.  

ونظراً للعقوبات الدولية وحظر الأسلحة المفروض على الحوثيين وإيران، يشكك الخبراء في أن يتمكن الحوثيون من تطوير نظام أقوى بنحو ضعف النظام الذي طوره الروس.  

وأشار Atlantic Council إلى أنه حتى لو تمكنت إيران من تطوير قدرات تفوق سرعة الصوت، فمن غير المرجح أن تنقل مثل هذه الأسلحة إلى الجماعة الحوثية.