وزارة الداخلية تبدأ التحقيق في "ريع" صفقات التأهيل الحضري للمدن

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
صورة: و.م.ع
هسبريس - بدر الدين عتيقيالأحد 22 دجنبر 2024 - 17:00

علمت هسبريس من مصادر جيدة الاطلاع بعزم وزارة الداخلية إيفاد لجان مركزية للتحقيق في “ريع” صفقات التأهيل الحضري للمدن، وذلك بناء على تقارير وأبحاث إدارية متوصل بها من قبل ولاة وعمال حديثا، تضمنت معطيات دقيقة بشأن هويات مقاولات ومكاتب دراسات سيطروا على الصفقات المذكورة، موضحة أن التقارير أظهرت ارتباطات بين مستفيدين من طلبات عروض ورؤساء جماعات ترابية، بينهم وزراء سابقون وبرلمانيون وأعضاء مكاتب سياسية لأحزاب في الأغلبية والمعارضة.

وأفادت المصادر ذاتها بأن اللجان المرتقب حلولها بجماعات ترابية معينة خلال الربع الأول من 2025 ستركز على التدقيق بشأن علاقات منتخبين بمقاولات ومكاتب دراسات تكررت أسماؤها على مدى سنوات في قوائم المستفيدين من صفقات التأهيل الحضري للمدن، إذ جرى تحديد هوية عدد كبير منها، مؤكدة أن مهام التحقيق ستطال صفقات عمومية جارية ومنتهية، وأخرى موضوع منازعات، وصل بعضها إلى القضاء، وذلك بناء على معطيات محينة واردة عن المديرية العامة للجماعات الترابية.

وأوردت مصادر الجريدة أن مفتشي الداخلية سيفتحون ملفات صفقات عمومية، وسيدققون في وثائق ومستندات خاصة بسير وتتبع الأشغال، ومحاضر التسليم، ومقارنتها مع المعطيات الواردة عليها في تقارير الأبحاث الإدارية، بخصوص استعمال مقاولات مواد ذات جودة متدنية في أوراش إصلاح وصيانة وتوسيع مسالك طرقية، خصوصا الزفت، موضحة أن التدقيق سيهم أيضا مشاريع إنارة عمومية، ومسارات تشجير شوارع وفضاءات خضراء داخل النفوذ الترابي للجماعات المعنية.

ومنذ سنة 2005 ​عملت الجماعات الترابية بتعاون مع مختلف المتدخلين في التنمية المحلية على بلورة برامج للتأهيل الحضري، امتدت على مدى عدة سنوات، إذ عرفت كل المدن وجل المراكز الحضرية عملية إنجاز هذه البرامج التي تتم صياغتها وتنفيذ أشغالها بتنسيق وشراكة مع الجماعات الترابية المعنية ومصالح الدولة والمؤسسات العمومية، وذلك بهدف تقوية جاذبية المدن وتحسين محيط عيش السكان، وتجاوز المقاربات التجزيئية للمشاريع، عبر إدراج مجهودات الجماعات في إطار مقاربات شمولية تدمج الأبعاد المجالية والاقتصادية والاجتماعية ضمن مخططات متعددة السنوات للتنمية.

وكشفت مصادر هسبريس عزم لجان التفتيش الاستعانة بملاحظات واردة ضمن تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات بشأن برامج التأهيل الحضري للمدن، خصوصا ما يتعلق بالتلاعب بتنطيق مشاريع، مؤكدة أن مهام التفتيش ستركز على التثبت من صحة تورط رؤساء جماعات في تحويل مساحات خضراء وفضاءات ومرافق سوسيو ثقافية ورياضية إلى مشاريع استثمارية لصالح مستفيدين، مرتبطين بعلاقات مصالح معهم.

التأهيل الحضري للمدن الجماعات الترابية وزارة الداخلية

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق