في أجواء احتفالية تتناسب مع موسم الأعياد، كشفت صور فلكية جديدة عن جمال مذهل لعناقيد النجوم في الفضاء.

أظهرت أحدث الصور عنقود النجوم (NGC 2264)، المعروف باسم "عنقود شجرة الميلاد"، والذي يبعد حوالي 2500 سنة ضوئية عن الأرض، في مشهد رائع يشبه شجرة الميلاد المتلألئة.

العنقود كان محور اهتمام المصور الفلكي مايكل كلاو، الذي التقط صورا له من أريزونا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقد تم دمج بياناته البصرية مع بيانات الأشعة السينية من مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة ناسا، مما أظهر صورة ساحرة تكشف النجوم الفتية والسحب الغازية التي تحيط بها.

يُظهر العنقود مجموعة من النجوم الشابة جدا، التي يتراوح عمرها بين مليون وخمسة ملايين عام فقط، مقارنة بشمسنا البالغة من العمر خمسة مليارات عام، وتم تلوين السحب الغازية المتماوجة باللون الأخضر، بينما ظهرت النجوم بألوان متعددة، ما يخلق مشهدا سماويا يشبه احتفالات الميلاد.

كما أصدرت ناسا صورة احتفالية أخرى لعنقود النجوم (NGC 602)، الذي يقع على حافة سحابة ماجلان الصغرى، على بُعد حوالي 200 ألف سنة ضوئية من الأرض.

وهذا العنقود يبدو كإكليل مضاء بأضواء الميلاد، ولكن عند التدقيق، تكشف الأضواء عن مجرات كاملة تقع خلف العنقود.

تم إنشاء صورة هذا الإكليل باستخدام بيانات مرصد تشاندرا إلى جانب تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وأظهرت بيانات الأشعة السينية النجوم الشابة باللون الأحمر، بينما أظهرت بيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب ويب السحب الغبارية بألوان برتقالية وصفراء وخضراء وزرقاء، مما أضاف لمسة احتفالية أخرى على المشهد.

وهذه الصور ليست مجرد احتفال بموسم الأعياد، بل تذكير أيضا بجمال الكون وسحره المستمر، الذي لا ينتهي حتى في أعمق أركانه.