أكد القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع تركيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق اليوم الأحد.

وقال الشرع إن تركيا وقفت مع الثورة منذ بدايتها، وأبدت استعدادها لمساعدة سوريا، وأن دمشق ستبني علاقات استراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة، وإن النظام المخلوع عمل خلال نصف قرن على تخويف الأقليات وإثارة النعرات، لكن سوف يتم العمل على حماية الطوائف والأقليات، وتأسيس دولة تليق بالشعب السوري.

ودعا الشرع إلى رفع العقوبات عن سوريا بعد زوال أسبابها برحيل النظام وإنه لا بد من توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات.

من جانبه، أكد فيدان أن أنقرة ستقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة ، وتأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا.

وشدد على أن " تركيا لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بالاستمرار في الوجود داخل سوريا، وأن الإدارة السورية الجديدة مصرة على مكافحة التنظيمات الإرهابية ، ونأمل أن تصبح سوريا في المرحلة المقبلة خالية من التنظيمات الإرهابية".

وتابع الوزير فيدان إن "حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحتل أراضي في سوريا ويسرق الطاقة"، ولهذا لا مكان لمسلحي الحزب ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا.

ودعا فيدان العالم العربي للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا ، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الإدارة الجديدة في سوريا للنهوض بالبلاد.

وأكد على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وإتاحة الفرصة للإدارة الجديدة لتحقيق أهدافها.
من ناحية أخرى، طالب فيدان إسرائيل باحترام وحدة الأراضي السورية ووقف عملياتها العسكرية فيها.

وهذه الزيارة هي الثانية للوزير التركي منذ سقوط نظام الرئيس بشار الاسد في الثامن من الشهر الجاري ، وكانت تركيا هي أول دولة فتحت سفارتها بعد سيطرة القيادة الجديدة على دمشق .