عملاء بـ«الموساد» يكشفون مخطط إسرائيل لتفخيخ أجهزة «بيجر» في لبنان.. تفاصيل خطيرة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد مرور أكثر من 3 أشهر على انفجارات أجهزة «بيجر» الخطيرة في لبنان، كشفت شبكة «CBS» الأمريكية من خلال لقاء مع عميل للموساد الإسرائيلي كان مسؤولًا بارزًا عن تفخيخ الأجهزة، وظهر العميل ملثمًا وذلك خلال برنامج «60 دقيقة».

وقال العميل الإسرائيلي- أطلق على نفسه اسم مستعار وهو «مايكل»- إن تفجير «بيجر» ابتكرتها إسرائيل وتتلخص في شن الحرب من خلال الخداع والمراوغة، وقد بدأ العمل على تسليح الأجهزة قبل أكثر من عقد من الزمان، مضيفًا: «جهاز اللاسلكي كان بمثابة سلاح، مثل الرصاصة أو الصاروخ أو الهاون».

طريقة تفخيخ أجهزة «بيجر»

وبعد سلسلة من الاجتهادات ومحاولات الوصول إلى طريقة تفخيخ وتفجير أجهزة الاتصالات الللاسلكية «بيجر»، كشف «مايكل»، طريقة تفخيخها، قائلًا إن بطارية الأجهزة صُنعت أساسًا في إسرائيل بمنشأة تابعة للوساد، وكانت تحتوي على جهاز متفجر، وكانت أجهزة بيجر مصممة لوضعها في جيب الصدر في سترة تكتيكية لعناصر حزب الله اللبناني.

وبحسب «مايكل» اشترى حزب الله اللبناني أكثر من 16 ألف جهاز متفجر، وقد استخدم بعضها في نهاية المطاف ضدهم في 18 سبتمبر الماضي يوم العملية، يقول: «لقد حصلوا على سعر جيد، ولم يكن السعر منخفضًا للغاية لأن إسرائيل لم تكن تريد إثارة شكوك حزب الله، كما احتاج الموساد إلى إخفاء هويتها باعتبارها البائع وضمان عدم تعقب أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى إسرائيل، لذا فقد أنشأت شركات وهمية للتسلل إلى سلسلة التوريد».

fcaae62e00.jpg

تطوير أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة

صممت أجهزة الاتصالات اللاسلكية «بيجر» بحيث توضع في سترات تكتيكية تُستخدم في الحروب، لكن إسرائيل أرادت زرع أجهزة يكون عناصر حزب الله اللبناني على أكتافها في جميع الأوقات، لذلك، في عام 2022، بدأت في تطوير أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة، وفقًا لعميل سابق في الموساد، واستخدم اسم مستعار وهو «جابرييال»، كما ظهر ملثمًا أيضًا.

يقول «جابرييال»: «الموساد علم أن حزب الله يشتري أجهزة اتصال من شركة جولد أبوللو ، وهي شركة في تايوان».

صممت لإيذاء حاملها

كانت إسرائيل بحاجة إلى جهاز «بيجر» أكبر حجمًا لوضع المتفجرات بداخله، وباستخدام الدمى، أجرى الموساد اختبارات بجهاز «بيجر» داخل قفاز مبطن، يوضع بجوار وجه الدمية، لتحديد كمية المسحوق المتفجر المطلوبة لإيذاء الفرد، ولكن ليس الشخص المجاور له، فكانت الأجهزة مصممة لإيذاء من يحمل الجهاز فقط.

كما اختبرت إسرائيل نغمات رنين أجهزة «بيجر»، وأرادت صوتًا عاجلًا بما يكفي لإجبار شخص ما على إخراجه من جيبه، كما اختبرت وكالات إسرائيلية للتجسس المدة التي يستغرقها الشخص للرد على الإشعار، وفي المتوسط، 7 ثوانٍ.

d75d1c2a7b.jpg

10400934271734935932.jpg

الموساد أنشأ شركات وهمية

لكن كيف أقنعت إسرائيل الشركة التايوانية، يقول «جابرييال»، إن الموساد أنشأ شركات وهمية، بما في ذلك واحدة في المجر، لخداع شركة «جولد أبوللو» للعمل معها، وقد قامت بتصنيع أجهزة «بيجر» بالكامل وكانت لها شراكة ترخيص مع «جولد أبوللو».

يذكر أن أجهزة «بيجر» انفجرت في لبنان في 18 من شهر سبتمبر الماضي، وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 4 آلاف معظمهم من عناصر حزب الله اللبناني ومدنيين لبنانيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق