اختتمت الدورة الـ16 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أعمالها في الرياض، محققة نتائج تاريخية لمواجهة تحديات التصحر والجفاف وتدهور الأراضي.

وشهد المؤتمر تعهدات مالية تجاوزت 12 مليار دولار لدعم استعادة حيوية الأراضي، بما في ذلك مبادرات مثل مشروع "السور الأخضر العظيم" في أفريقيا. وأعلنت دول عدة، منها الولايات المتحدة وإيطاليا والنمسا، عن مساهمات مالية لدعم مشاريع المحاصيل والتربة المتكيفة مع التغيرات المناخية.

على مدى 12 يومًا من المناقشات، تبنى المشاركون 39 قرارًا رئيسيًا لتعزيز جهود إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة ومواجهة الجفاف. كما أُطلق إعلان طموح لمكافحة العواصف الرملية والترابية، بهدف تسريع التدابير العالمية للحد من تأثيراتها.

شهد المؤتمر مشاركة فعالة من الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، التي أتيحت لها الفرصة للتعبير عن تحدياتها ومشاركة معارفها الفريدة. وتم إدماج هذه المعارف في مبادرات استصلاح الأراضي واستعادة خصوبتها.

سياسات جديدة وإجراءات نوعية

من بين النجاحات البارزة، اعتماد سياسة جديدة لإدارة المراعي والأراضي الرعوية لتعزيز استعادة النظم البيئية الحرجة. كما تم الاتفاق على زيادة ميزانية أمانة الاتفاقية بنسبة 8%، في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من عقد.

أكد المؤتمر على أهمية أجندة عمل الرياض التي ربطت بين المبادرات القائمة والجديدة لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة التصحر.

في ختام المؤتمر، وجهت الشكر للأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وجميع الأطراف المشاركة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهداف مكافحة التصحر في المستقبل.