فك شفرة «الكوليسترول الطفيلي» يضع حدا لداء الليشمانيا - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم فك شفرة «الكوليسترول الطفيلي» يضع حدا لداء الليشمانيا - في المدرج

وصل فريق بحثي إلى فهم جديد حول كيفية إنتاج الطفيليات أحادية الخلية، المسببة لداء الليشمانيا، لعنصر يسمى الإرغوستيرول، وهو ما يعادل الكوليسترول في الإنسان.

هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام تطوير أدوية أكثر فعالية لعلاج هذا المرض الطفيلي الذي يصيب نحو مليون شخص سنويا ويتسبب في وفاة 30 ألف شخص حول العالم.

النتائج، التي نُشرت في مجلة "نيتشر كومينيكيشنز"، نجحت أيضا في حل لغز علمي استمر لعقود، والذي أعاق استخدام أدوية مضادة للفطريات من نوع "أزول" لعلاج الليشمانيا الحشوية (VL)، وهو أخطر أشكال المرض الذي يصيب الأعضاء الداخلية مثل الكبد والطحال ونخاع العظام.

ومنذ 30 عاما، اكتشف العلماء أن نوعين من الطفيليات المسؤولة عن داء الليشمانيا الحشوي، وهما "ليشمانيا الدونوفانية " و"ليشمانيا الطفيلية"، تنتجان الإرغوستيرول بنفس الطريقة التي تفعلها الفطريات، حيث يُستخدم للحفاظ على سلامة الأغشية الخلوية، ودفع هذا التشابه العلماء إلى تجربة أدوية "أزول" المضادة للفطريات، التي تستهدف إنزيما مهما في عملية تصنيع الستيرول، يُسمى "CYP51".

ومع ذلك، لم تكن هذه الأدوية فعالة بشكل كاف ضد الطفيليات، و أوضح الدكتور مايكل زو وانغ، أستاذ الكيمياء الصيدلانية في جامعة كانساس والمشرف الرئيسي على الدراسة، أن بعض الأدوية أظهرت نتائج محدودة، بينما فشلت أخرى تماما.


اكتشاف إنزيم جديد

وتمكن فريق الدكتور وانغ من حل هذا اللغز من خلال اكتشاف إنزيم جديد في الطفيليات يُسمى" CYP5122A1"، وأظهر البحث أن الطفيليات تعتمد على هذا الإنزيم في مسار مختلف لتصنيع الإرغوستيرول، وبالتالي، فإن الأدوية المضادة للفطريات التي تستهدف كلا من إنزيم "CYP5122A1"، والمسار التقليدي "CYP51" ستكون أكثر فعالية ضد الليشمانيا.

وقال وانغ: "الأدوية لن تكون فعالة ضد الطفيليات إلا إذا استهدفت أيضا هذا الإنزيم الجديد، وبمجرد تحقيق ذلك، تصبح الأدوية أكثر نشاطا وفعالية ضد الطفيليات".

خطوات نحو تطوير علاجات جديدة

وحدد الباحثون وظيفة إنزيم "CYP5122A1"، وأثبتوا دوره الأساسي في تصنيع الإرغوستيرول داخل الطفيليات، وهذه النتائج ستساعد شركات الأدوية على إعادة توجيه أدوية "أزول" الموجودة حاليا لاستهداف هذا الإنزيم الجديد، مما يزيد من فرص نجاحها في علاج الليشمانيا.

واختتم وانغ قائلا: "هذا الاختراق يعطينا خريطة واضحة لإعادة استخدام الأدوية الموجودة، عبر استهداف هذا الإنزيم الجديد، ويمكننا من تحسين العلاجات وإنقاذ حياة الآلاف من المرضى".


أهمية الاكتشاف

ويُعد داء الليشمانيا الحشوي، الذي ينتقل إلى البشر عبر لدغات إناث ذبابة الرمل من بين الأمراض المدارية المهملة التي تهدد الصحة العامة في المناطق الأكثر فقرا، لا سيما في المناطق الحارة. ومع توقعات بزيادة انتشار المرض بسبب تغير المناخ، فإن تطوير علاجات فعالة يصبح أمرا حيويا لمواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق