قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، إن نتائج وتوصيات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية، هي رسالة لكل الأطراف، ويبقى العمل على تحقيقها فرض عين على جميع أبناء المهنة.

وأوضح البلشي خلال مؤتمر صحفي اليوم، لإعلان البيان الختامي للمؤتمر العام السادس الذي عقدت فعالياته من 14 ديسمبر الجاري وحتى 16 من الشهر ذاته بحضور السكرتير العام للنقابة جمال عبد الرحيم، أن تحقيق مطالب وتوصيات المؤتمر وضمان فعاليتها لا بد أن يأتي ضمن حزمة من الإجراءات العامة على رأسها، إرساء قواعد الديمقراطية في المجتمع وتوسيع مساحات الحرية المتاحة للتعبير عن الرأي، ورفع القيود عن المؤسسات الصحفية والإعلامية، ووقف التدخلات في العمل النقابي، وتحريره من أي قيود تعوقه، وتحرير المجال العام من القيود التي تمنع النقابات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب من الحركة، والعمل بحرية.

وأشار نقيب الصحفيين إلى أن البيان الختامي للمؤتمر شدد على أن إعادة الاعتبار للتنوع في المجتمع، من خلال صحافة حرة ومتنوعة عبر تحرير الصحافة والصحفيين من القيود، وحريتهم في ممارسة مهنتهم سيظل ضمانة رئيسية ليس للصحفيين وحدهم ولكن للمجتمع بكل فئاته.

ولفت إلى أن "حرية الصحافة ليست مطلبا فئويا ولا ريشة توضع على رأس ممارسي المهنة، ولكنها طوق نجاة للمجتمع بأسره، وساحة حوار دائمة مفتوحة للجميع لمناقشة كل قضايا الوطن والمواطنين، فمطالب الصحفيين لا تقف عند حدود العمل اليومي، ولكنها تمتد أيضًا إلى المناخ العام الذي يحكم عمل الصحافة، وكذلك الأوضاع الاقتصادية للصحفيين والمواطنين".

وتابع: "لا يمكن أن يكون هدفنا هو الاكتفاء بإصلاح منزلنا بينما بقية البيوت تحتاج إلى خطوات جادة لتعزيز الديمقراطية والشفافية، والحريات العامة".

وكان المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، قد قرر في ختام فعالياته، تشكيل أمانة دائمة لمتابعة تنفيذ التوصيات والمقترحات تضم: النقيب والنقباء السابقين، وممثلين عن مجلس النقابة وأمين عام المؤتمر وأعضاء الأمانة، وممثلين من أعضاء الجمعية العمومية.

ودعا نقيب الصحفيين، إلى تشكيل لجنة لمتابعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر، مؤكدا أنها ستعد خارطة طريق لأى زميل صحفي يريد ترشيح نفسه لانتخابات النقابة، كما أنه سيكون البرنامج الانتخابي لأى مجلس قادم، وتابع: "وبالتالي نريد لجنة تستكمل جهد المؤتمر وتتواصل مع الجهات المهنية والمؤسسات الصحفية لتنفيذ التوصيات".

ولفت إلى أنه على مدار عشرة شهور كاملة شهدت النقابة أكثر من ٨٠ اجتماعا وندوة وحلقة نقاش تحضيرية للمؤتمر شارك فيها المئات من أعضاء الجمعية العمومية، مشيرا إلى أن المؤتمر أعد استبيانا لقياس ما وصلنا، ولدراسة أوضاعنا بشكل عملي، وكذلك رؤية أصحاب الأزمة للحلول وأزماتها، فجاءت النتائج لتدق العديد من نواقيس الخطر وتؤكد أننا في أزمة عظيمة، وفي محنة كبيرة.

وقال نقيب الصحفيين إن ١٥٦٨ زميلا وزميلة شاركوا في الاستبيان ۸۸٪ منهم من النقابيين، و٦٠% منهم في الفئة العمرية من ٣٠ إلى ٥٠ عامًا، وما يقرب من ٣٠٪ منهم من الزميلات.

وأشار الاستبيان إلى أن ١٣,١٪ من الصحفيين لا يحصلون على أي أجر، و ۷۱٪ من الصحفيين يحصلون على أجر أقل من ١٠٠٠ جنيه شهريًا، و۱۸,۹٪ من الصحفيين يحصلون على أجر أقل من ٣٠٠٠ جنيه شهريا، و ٣٢,٧٪ من الصحفيين يحصلون على أجر أقل من ٦٠٠٠ جنيه شهريا، و ۲۸,۲٪ من الصحفيين يزيد أجرهم عن ٦٠٠٠ جنيه شهريا.

ولفت الاستبيان إلى أن %۷۲٪ من الصحفيين يعيشون على أقل من الحد الأدنى للأجور المحدد من الدولة بـ ٦٠٠٠ جنيه شهريًا مقابل %۲۸.۲ يلامسون الحد الأدنى.