أعلنت قوات الأمن الفلسطينية عن استشهاد ضابط خلال اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية المحتلة، فحسبما افادت وكالة فرانس برس .
ووفقا للتقرير، تعتبر الاشتباكات بين المسلحين المحليين وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أمرًا غير شائع، لكن مدينة جنين ومخيمها للاجئين المجاور شهدت معارك بالأسلحة النارية بشكل متكرر لمدة تقارب الأسبوعين، وذلك على خلفية اعتقالات جرت في وقت سابق من هذا الشهر.
استهداف الظابط بنيران غادرة في مخيم جنين
وقال أنور رجب، المتحدث باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، في بيان: "قُتل الضابط بعد استهدافه بنيران غادرة وجبانة من خارجين عن القانون في مخيم جنين".
تسارعت التوترات في جنين - التي تعد هدفًا متكررًا لعمليات الجيش الإسرائيلي - بعد أن قامت قوات الأمن الفلسطينية باعتقال عدد من النشطاء والمسلحين.
وأدانت الفصائل الفلسطينية المنافسة لحركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية، الاعتقالات واتهام قوات الأمن بمساعدة إسرائيل.
إلى جانب الضابطين الأمنيين، قُتل 3 أشخاص منذ بداية الاشتباكات في 5 ديسمبر: مدنيان وقائد ميداني من كتيبة جنين المسلحة.
تُعتبر جنين، الواقعة في شمال الضفة الغربية، معقلًا للفصائل الفلسطينية المسلحة التي ترى نفسها كبديل أكثر فعالية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بالمقارنة مع السلطة الفلسطينية التي تنسق الأمور الأمنية مع إسرائيل.
الوضع في غزة
وفي سياق آخر، أفادت منظمة أوكسفام بأن 12 فقط من أصل 34 شاحنة مخصصة لتوزيع الغذاء والمياه قد تمكنت من دخول شمال غزة خلال الأسابيع العشرة الماضية، بسبب "تأخيرات متعمدة وعوائق منهجية" من قبل الجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت بشرى خالد، مسؤولة السياسات في أوكسفام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لقناة الجزيرة:
"بعد 14 شهرًا من القصف المستمر وتجويع السكان، فإن بعض الناس يتصرفون بدافع اليأس، وهناك فوضى مطلقة في غزة الآن. بعض الناس يطلبون من أطفالهم عدم اللعب، لأنهم قد يشعرون بالدوار بسبب عدم تناولهم الطعام أو الشرب الكافي. تخيل أن تطلب من طفلك الذي يبلغ من العمر خمس سنوات عدم اللعب بينما تمتلئ الأجواء من حوله بالموت والدمار."
0 تعليق