عملية تفكيك منصات بحرية ضخمة تنطلق في 2027

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأت عمليات الإعداد لأكبر عملية تفكيك منصات بحرية في أستراليا على الإطلاق، لتسجل إنجازًا تاريخيًا مهمًا في البلاد.

ووفق تحديثات قطاع النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتولى شركة أولسيز (Allseas) عملية التفكيك التاريخية، التي تشمل إزالة ما يصل إلى 12 منصة نفط وغاز متقاعدة.

وعُينت شركة أولسيز من قبل شركة إسو أستراليا (Esso Australia)، وهي شركة تابعة لشركة إكسون موبيل أستراليا (ExxonMobil Australia)، لإزالة 12 سطحًا علويًا وما يصل إلى 11 سترة فولاذية من حوض غيبسلاند في مضيق باس، بوزن إجمالي يبلغ نحو 60 ألف طن.

وستنفذ "أولسيز" أكبر عملية تفكيك منصات بحرية سفينة الرفع الثقيل العملاقة بايونيرينغ سبيريت (Pioneering Spirit)

أكبر عملية تفكيك منصات بحرية

سيشهد عقد أكبر عملية تفكيك منصات بحرية، قيام سفينة الرفع الثقيل العملاقة بايونيرينغ سبيريت (Pioneering Spirit) لأول مرة بنقل تكنولوجيا الرفع الفردي إلى أستراليا، وفق البيان الذي أصدرته شركة "أولسيز"

وتسمح السفينة بإزالة الهياكل البحرية بالكامل -الأسطح العلوية والسترات- دفعة واحدة، ما يسمح بإكمال هذا المشروع في غضون بضعة أشهر فقط.

وتتمثل الخطة في إزالة جميع الهياكل في غضون 3 إلى 4 أشهر، بدءًا من أواخر عام 2027؛ وبمجرد إزالتها، ستُنقل المرافق إلى الزوارق أو السفن لتحميلها إلى محطة باري بيتش البحرية في فيكتوريا للتفكيك وإعادة التدوير من قبل مقاول بري منفصل.

وقال المدير العام لشركة أولسيز أستراليا، إيفرت فان هيريل: "يمثل مشروع التفكيك التاريخي هذا إنجازًا مهمًا لشركة أولسيز في أستراليا".

تفكيك منصات النفط والغاز
سفينة الرفع الثقيل بايونيرينغ سبيريت - الصورة من الموقع الرسمي لشركة "أولسيز"

وتابع: "على مدار الـ20 عامًا الماضية، بنينا سجلًا قويًا في تقديم خدمات مد الأنابيب والبناء تحت سطح البحر لمشروعات كبرى جديدة في هذه المياه.. إنه لشرف كبير أن نجلب خبرتنا الآن إلى أول إزالة لمنصات بهذا الحجم من المياه الأسترالية".

كما قال إيفرت: "يمنحنا هذا المشروع التاريخي فرصة لعرض قدرات تقنية الرفع الفردي لدينا في بيئات صعبة مثل مضيق باس.. نتطلع بشدة إلى العمل مع إسو أستراليا لجعل هذا مشروعًا ناجحًا ونشكرهم على ثقتهم في أولسيز لتنفيذ هذا المشروع التاريخي!"

تفكيك حقل برنت النفطي

كانت شركة أولسيز قد نفذت هذا الصيف إزالة المنصة الرابعة والأخيرة من حقل برنت النفطي في بحر الشمال بالمملكة المتحدة باستعمال بايونيرينغ سبيريت في عملية الرفع الفردي، والتي وصفت بأنها أثقل عملية رفع بحرية أُجريت على الإطلاق.

وبالتالي، أعلنت شل العالمية متعددة الجنسيات (Shell) إنهاء حقبة حقل برنت النفطي، الأكبر في بحر الشمال، الذي أنتج نحو 3 مليارات برميل منذ اكتشافه في عام 1971.

وأزالت شركة أولسيز منصة تشارلي من حقل برنت، جزءًا من مشروع إيقاف التشغيل الذي يستغرق إتمامه أكثر من عقد من الزمن، وفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة.

ووُصفت إزالة منصة تشارلي -الرابعة والأخيرة في حقل برنت- بأنها "أثقل عملية رفع بحرية تُنَفَّذ على الإطلاق".

يُذكر أن منصة تشارلي رُكِّبَت لأول مرة في يونيو/حزيران 1978، وتوقَّف إنتاج المنصة في عام 2021، بعد أكثر من 40 عامًا من التشغيل.

وقالت شركة أولسيز، إنه حتى الآن، أُعيد تدوير 98% من جميع المواد من الجوانب العلوية من منصات دلتا في عام 2017، وبرافو في 2019، وألفا في 2020.

تفكيك حقل برنت النفطي
إزالة منصة ألفا من حقل برنت النفطي - الصورة من الموقع الرسمي لشركة "أولسيز"

تفكيك منصات النفط والغاز البحرية

في سياقٍ متصل، وقعت أستراليا والمملكة المتحدة اتفاقية شراكة لتعزيز التعاون في مجال تفكيك منصات النفط والغاز البحرية.

ووفق بيان صحفي أصدرته الحكومة البريطانية، ستتوافق هذه الاتفاقية الجديدة مع 40 عامًا من الخبرة البريطانية في بحر الشمال مع سوق خدمات تفكيك منصات النفط والغاز المزدهرة في أستراليا.

وتستند الاتفاقية إلى شراكة المناخ والطاقة بين أستراليا والمملكة المتحدة التي جرى توقيعها مؤخرًا، والتي تهدف إلى دعم المرونة الاقتصادية وأهداف إزالة الكربون في كلا البلدين، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وستشجع الاتفاقية التعاون في مجالات تشمل سلاسل التوريد والمعرفة والمهارات واللوائح والتمويل؛ كما ستدعم المشاركة بين الشركات البريطانية والأسترالية المشاركة في تفكيك منصات النفط والغاز.

ستنشئ الاتفاقية أيضًا مجموعة عمل تضم ممثلي الصناعة والشركاء الأكاديميين والهيئات التنظيمية، لتطوير إطار تعاوني وبرنامج شراكة.

وستحدد مجموعة العمل مشروعات تفكيك منصات النفط والغاز القابلة للتطبيق، والتي ستستفيد من التعاون، وتقديمها وفقًا لمعايير الجودة والاستدامة الدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. أكبر عملية تفكيك منصات بحرية في أستراليا من الموقع الرسمي لشركة "أولسيز".
  2. عملية تفكيك أخرى لحقل نفطي ضخم من الموقع الرسمي لشركة "أولسيز".
  3. التعاون بين أستراليا والمملكة المتحدة لتفكيك منصات النفط والغاز من الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق