واردات مصر من الغاز الإسرائيلي تتجاوز مليار قدم مكعبة يوميًا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجلت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ارتفاعًا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بما يتّسق مع اتفاق سابق بين حكومتي البلدين، ويمهّد لتقليل عبء واردات الغاز المسال الباهظة.

وتشير أحدث البيانات التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) إلى أن صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر خلال نوفمبر الماضي تجاوزت حاجز المليار قدم مكعبة يوميًا، للمرة الأولى في 8 أشهر.

يُقارن ذلك الارتفاع بهبوط حجم التدفقات إلى أقل من 900 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز (2024).

وتستورد مصر الغاز من إسرائيل منذ عام 2020 عبر خط أنابيب يربط بين سواحل قطاع غزة بشمال شبه جزيرة سيناء، وفق قاعدة معلومات النفط والغاز لدى منصة الطاقة.

وتحتلّ مصر المركز الرابع بقائمة الدول صاحبة أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في أفريقيا، لكنها أصبحت مستوردًا صافيًا بسبب تراجع الإنتاج من حقل ظهر (أكبر حقول الغاز المصرية).

واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في نوفمبر

قفزت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني إلى 1.020 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفق آخر بيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

وذلك هو أعلى مستوى للواردات الإسرائيلية منذ شهر أبريل/نيسان (2024)، عندما استوردت مصر 1.0655 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وتراجعت الواردات خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز إلى ما دون 900 مليون قدم مكعبة يوميًا، بسبب ارتفاع الطلب على الغاز في إسرائيل خلال فصل الصيف.

وارتفعت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي خلال سبتمبر/أيلول (2024) إلى 990 مليون قدم مكعبة يوميًا، ثم عاودت الانخفاض بنسبة 7% إلى 920 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وكان الانخفاض خلال الشهر التاسع بسبب توقُّف الإنتاج في 3 حقول غاز إسرائيلية، هي لڤياثان وتمار وكاريش، بقدرة إنتاج 1.2 مليار قدم مكعبة، و1.1 مليار قدم مكعبة، و650 مليون قدم مكعبة، على الترتيب.

ويوضح الرسم البياني أدناه - أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات مصر من الغاز الإسرائيلي شهريًا بين عامي 2022 و2024:

واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في 2024

خط أنابيب الغاز بين مصر وإسرائيل

تتفق الزيادة في نوفمبر/تشرين الثاني مع تقارير صحفية قالت خلال سبتمبر/أيلول (2024)، إن مصر أبرمت اتفاقًا مع تل أبيب لزيادة وارداتها من الغاز الإسرائيلي بنسبة 21% بدءًا من أكتوبر/تشرين الثاني، لتلبية الطلب المحلي المتزايد وحل أزمة انقطاع الكهرباء.

وبموجب الاتفاق، من المقرر أن يرتفع حجم واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بنسبة 50% إلى 1.6 مليار قدم مكعبة بنهاية عام 2025، فور استكمال بناء خط أنابيب يربط شبكتي الغاز في البلدين.

ويبلغ طول خط أشدود - أشكيلون البحري نحو 46 كيلومترًا، ومن المتوقع اكتمال أعمال بنائه خلال شهر مايو/أيار من عام 2025.

كما من المتوقع أن يرفع الخط -الذي كُشف النقاب عنه لأول مرة في يناير/كانون الثاني من عام 2021- حجم واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بمقدار 200 مليون قدم مكعبة يوميًا إلى أكثر من 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وكان من المقرر اكتمال بناء الخط في نهاية عام 2022، لكنه واجه تأخيرات بسبب خلل في السفينة المسؤولة عن وضع الأنابيب، ثم الحرب في غزة التي اندلعت شرارتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023).

حقل تمار الإسرائيلي
حقل تمار الإسرائيلي- الصورة من موقع شركة شيفرون الأميركية

واردات مصر من الغاز المسال

ساعد الارتفاع في واردات الغاز الإسرائيلي خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى جانب تراجع الاستهلاك المحلي، في تقليل حجم واردات مصر من الغاز المسال التي ترهق كاهل القاهرة باستنزاف النقد الأجنبي.

وفي ضوء وفرة الإمدادات، قررت مصر تأجيل وصول عدّة شحنات من الغاز المسال إلى الربع الأول من العام المقبل (2025)، بعدما كان مقررًا وصولها خلال الربع الأخير من 2024 الجاري.

وفي معرض تبريره للخطوة، قال مسؤول مصري، إنها تدور في فلك مراجعة مصر حجم احتياجاتها من الغاز المسال، وسط تراجع الطلب المحلي على الكهرباء، ومساعي تقليل النفقات بأقصى قدر ممكن.

كما قالت وزارة البترول في نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، إن عدم استقبال الشحنات بسبب "تحديث نماذج الإنتاج والاستهلاك وفقًا للأرقام الفعلية"، وبهدف تحقيق أمثل مزيج طاقة وأكثرها فعالية.

وإجمالًا، تخطط صاحبة أكبر تعداد سكاني بين الدول العربية لاستيراد ما يصل إلى 160 شحنة غاز مسال خلال العام المقبل بتكلفة 8 مليارات دولار، لسدّ الفجوة التي خلّفها تراجع إنتاج الحقول، وعلى رأسها ظُهر في البحر المتوسط.

إنتاج مصر من الغاز

انخفض إنتاج مصر من الغاز خلال أول 10 أشهر من 2024 إلى 41.88 مليار متر مكعب، نزولًا من 50.09 مليار متر مكعب على أساس سنوي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول (2024) وحده، ارتفع إنتاج الغاز المصري إلى 3.85 مليار متر مكعب، من أدنى مستوى منذ فبراير/شباط (2017) 3.81 مليار متر مكعب في سبتمبر/أيلول السابق (2024).

وانخفض استهلاك الغاز في مصر لأغراض توليد الكهرباء والتدفئة للشهر الـ3 على التوالي، خلال أكتوبر/تشرين الأول (2024) إلى 2.98 مليار متر مكعب.

يُقارن ذلك بـ3.63 مليار متر مكعب، هو أعلى معدل استهلاك للغاز في مصر منذ بداية العام الجاري خلال يوليو/تموز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. بيانات واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في نوفمبر من مجلة ميس.
  2. معلومات عن خط الأنابيب الجديد من مجلة ميس.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق